أعلنت بلدية دخيلة توجان رفضها دفن عشرات الجثث للأفارقة ضحايا الحرقة الأخيرة قبالة سواحل جرجيس بمقابر المسلمين بعد التشاور مع مواطنيها وكذلك بلدية قابس دون ذكر الأسباب وفي المقابل قبلت بلدية بوشمة دفن البعض منهم بمقبرة المكان.
و قد بلغ عدد الجثث 16 بالمستشفى الجهوي في إنتظار الدفن وبعضها قد تعفن تباينت وجهات النظر بين تطبيق القانون التونسي والبعد الديني من جهة والإستئناس بالإتفاقيات الدولية بين المنظمات الحقوقية والإنسانية من جهة أخرى.
وأكد رئيس الفرع الجهوي للهلال الاحمر أنه تم يوم أمس دفن 17 جثة بالمقبرة الخاصة التي تم وضعها لمثل هذه الحالات بمدينة جرجيس بعد أن رفضت بلديات ولاية قابس استقبال جثث الضحايا.
كما أفاد بأنه لأول مرة في تونس يتم فيها دفن جثث المهاجرين بالاعتماد على طريقة التأشير من خلال أرقام خاصة تحمل تحليلهم الجيني الذي تم الاحتفاظ بعينة منه ببنك التحاليل الجينية يحمل علامة نفس الرقم الذي تم وضعه على قبر صاحبه وذلك من أجل مراجعة التحاليل للتأكد من الجثة في حال ورود طلب من احد أقارب الضحايا للحصول على الجثة.