يقضي تجنب رطوبة المنزل في الشتاء التعرف إلى نوع هذه الرطوبة، المشكلة التي تتفاقم مع البرد والمطر، مما يتسبَّب بروائح كريهة، وشقوق على الجدران داخل المنزل وبقع قبيحة وتعفن الخشب والأثاث... كما تولِّد الرطوبة أيضًا مشكلات في الجهاز التنفسي... وإذا ترك الأمر بدون علاج، فقد تتلف الأسطح أو تتآكل الهياكل التي سيكون إصلاحها أمر مكلفًا للغاية.
لحسن الحظ هناك الكثير من الأمور، التي بالإمكان القيام بها لإبعاد الرطوبة عن المنزل في الشتاء:
• تحدث الرطوبة بسبب بخار الماء الزائد في الهواء، الذي لا يجد متنفّسًا إلى الخارج، وأيضًا على النقيض من ذلك بسبب عدم وجود التهوية الكافية، وذلك لسوء العزل أو عدم كفاية التدفئة في المنزل.
• عندما تكون درجة الحرارة أكثر برودةً في الشتاء، لا يمكن للهواء داخل المنازل الاحتفاظ بكمِّ البخار، لذلك تتشكَّل قطرات الماء التي تستقرّ على الأسطح الباردة، مثل: الجدران والمرايا والزجاج أو إطارات النوافذ. ومن المرجَّح وجود الرطوبة في المطابخ والحمَّامات، وأيضًا في مناطق يكون الهواء فيها أقلّ قدرة على الحركة بحريَّة، مثل: المساحة خلف الأثاث أو داخل الخزانات.
• هناك العديد من العلامات التي تشير الى تعرّض المنزل للرطوبة في الشتاء، كتكوّن قطرات الماء على النوافذ عند انخفاض درجات الحرارة، ووجود رائحة عفن، وربما ينمو العفن بالفعل (حول الأنابيب، وفي أركان الجدران، وعلى السقف، أو في الحمَّام)، بالإضافة إلى ظهور بقع الماء على الجدران أو الأسقف.
يجب أوَّلًا تحديد مصدر الرطوبة، فذلك سوف يتيح اتباع نهج معيَّن لحلِّ المشكلة، مع التأكّد أن الرطوبة الزائدة قد تنتج عن واحد أو أكثر من تلك الأسباب: تهوية سيئة أو غير سليمة، أو عدم استخدام مراوح (الشفاط) في المطبخ أو الحمَّام، أو تسرّب في السقف، أو القاع الرطب، أو الكثير من النباتات المنزلية المحبّة للماء.
هناك الكثير من الطرق التي تساعد في تقليل التكثيف والرطوبة التي تظهر في المنزل، والتي يمكن أن تنقذ من التأثيرات السلبية المكلفة للرطوبة، ومنها:
1. استخدام أغطية لقدور الطعام أثناء الطهي، والإبقاء على المطبخ جيِّد التهوية.
2. الحفاظ على تهوية الحمَّام، مع الإبقاء على الباب مغلقًا، لتجنُّب هروب الرطوبة إلى أجزاء أخرى من المنزل.
3. فتح النوافذ والخزانات والأدراج بشكل منتظم، مع ترك مسافات بين قطع الأثاث للسماح للهواء بالمرور بينها.
4. التأكُّد من جودة عزل المنزل، والقيام بإغلاق أي شقوق أو ثغرات في الهياكل، وإصلاح أي ضرر للمزاريب أو الأسقف.