نظم مركز الدراسات المتوسطية والدولية في اطار برنامجه معهد تونس للسياسة نهاية الأسبوع الفارط لقاء حواريا عن بعد تحت عنوان " التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط في سياق جائحة كورونا : التناول البلغاري " بحضور نائب وزير الخارحية البلغاري باتكو دايكوف و عدد من اطارات الخارجية البلغارية وسفيرة بلغاريا بتونس سلافينا جارقوفا وعدد من ممثلي المجتمع المدني والسياسي بتونس.
وأكد أحمد ادريس رئيس مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومدير معهد تونس للسياسة في كلمته الافتتاحية للحوار السياسي عن بعد عبر تقنية "زوم " على أهمية موضوع اللقاء الحواري باعتبار أن جائحة كورونا غيّرت كل الموازين في العالم على جميع المستويات على غرار المجالات الاقتصادية والعلاقات السياسية والدبلوماسية.
وبين ادريس أن أزمة كورونا ساهمت بشكل كبير في اعادة رسم الاستراتيجيات الاقتصادية للدول والتفكير في أوجه تعاون جديدة بين دول الاتحاد الأوروبي من جهة ودول جنوب المتوسط من جهة أخرى.
كما استعرض أحمد ادريس أنشطة مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومعهد تونس للسياسة وخاصة في علاقة مع بلغاريا مثمنا دعم بلغاريا لتونس في مرحلتها الانتقالية ما بعد الثورة.
من جهته أشار نائب وزير الخارجية البلغاري باتكو دايكوف في مداخلته في هذا الحوار السياسي الى عراقة العلاقات بين تونس و بلغاريا مؤكدا أن اتصالات تجرى حاليا بين وزراء خارجية البلدين لبرمجة لقاء ثنائي رفيع المستوى من المزمع عقده في شهر سبتمبر المقبل سيخصص لضبط توجهات وآفاق تعاون جديدة في مختلف المجالات والقطاعات.
واستعرض نائب وزير الخارجية البلغاري استراتيجية بلاده في التعامل مع فيروس كورونا المستجد والتى انبنت على قاعدة حماية المواطنين البلغار أوّلا ثم معالجة التداعياتةالاقتصادية ثانيا ،وذلك باعتماد اجراءات وتراتيب داخلية تساهم في ضمان هذه الحماية والحفاظ على سير الحياة العادية والعمل لكن بشكل مدروس ،تقوم أساسا على منع التظاهرات الكبرى والتجمعات وتجنب الاكتظاظ في الفضاءات العامة ثم التفكير لاحقا في تفعيل واتخاذ اجراءات مصاحبة لانعاش الاقتصاد وخاصة القطاعات المتضرر من جائحة كورونا.
هذا وتطرق أغلب المتدخلين في اللقاء الحواري الى تداعيات أزمة الكورونا على عدد من المواضيع الجوهرية والقطاعات على غرار الهجرة غير النظامية وآليات التصدي لفيروس كورونا المستجد كاعتماد التكنولوجيات الحديثة وتطوير البحث العلمي،فضلا على قطاعي السياحة والاستشمار ودعم المبادلات التحارية بين دول الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط وخاصة بين تونس وبلغاريا لدفع النمو الاقتصادي وتطوير العلاقات التجارية والدبلوماسية بين البلدين.