آراء

الياس الفخفاخ في حرب مفتوحة ضد النهضة

 قرر مجلس شورى حركة النهضة رسميّا سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ مما قد يؤدي إلى إسقاطها في البرلمان بعد تلميح الفخفاخ الى ضرورة تعديل وزاري مرتقب في الايام القليلة القادمة .

و اتهم الياس الفخفاخ يوم الاثنين الفارط حركة النهضة بارباك العمل الحكومي وتعطيل الاستقرار قائلا ان دعوتها لتشكيل مشهد حكومي جديد يعتبر انتهاكا صارخا للعقد السياسي الذي يجمعها مع الأطراف الأخرى ومع رئيس الحكومة، واستخفافا باستقرار مؤسسات الدولة”، كما أنها تؤكد “غياب المسؤولية في هذه المرحلة الحرجة.
و يرى محللون ان الفخفاخ لم يقبل استفزاز حركة النهضة التي دعت في اكثر من مرة الى توسيع الائتلاف الحكومي بادخال حزب قلب تونس الى الحكومة و باعاد حركة الشعب حسب تصريحات قيادات نهضاوية .
بات من المؤكد ان الفخفاخ وجد نفسه في حرب مفتوحة ضد حركة النهضة التي دعته الى تقديم استقالته بدل التصعيد حيث اتهمّه القيادي في حركة النهضة، فتحي العيادي انه في خطاباته و حواراته يسيء للحركة .
و تشهد تونس أزمة سياسية منذ انتخاب الحكومة بين الائتلاف الحاكم من جهة و بين رئيس الجمهورية قيس سعيد و رئيس البرلمان راشد الغنوشي ،فقد إتهم سعيّد يوم 13 جويلية 2020 لدى لقائه مع الفخفاخ و الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي حركة النهضة تقوم بمغالطات للرأي العام و انه متمسك برئيس الحكومة الحالي.
لاشكّ ان الحرب المفتوحة بين الياس الفخفاخ و النهضة اشتدت بين الطرفين و التي انطلقت منذ الكشف عن شبهات تضارب مصالح تحوم حول رئيس الحكومة بعد عن عقد شركات يملك أسهما فيها صفقات مع الدولة لكن يرى البعض أن المبادرة ليست الا نهضاوية هدفها الاطالة برئيس الحكومة و اهانته .
و دعا العديد رئيس الحكومة الى التحلّي بالشجاعة و ابعاد وزراء حركة النهضة من الحكومة .
 
ن.م