كشف تقرير عن "العنف المسلط على النساء زمن كوفيد 19"، أعدته الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات خلال الفترة الممتدة بين 16 مارس الماضي و30 أفريل 2020، والمتزامنة مع إقرار الحجر الصحي في تونس للتوقي من جائحة كوفيد 19 أن العنف الزوجي ضد المرأة تضاعف خمس مرات خلال فترة الحجر الصحي في سنة 2020 مقارنة بسنة 2019 حيث ساهمت عديد العوامل في مزيد تفاقمه ولعل أبرزها انقطاع الخدمات داخل هياكل رعاية النساء ضحايا العنف وعدم توفر مسلك واضح للتعهد بهن وعدم المبالاة من عناصر الأمن وطول الاجراءات وتعقيدها في مثل هذا النزع من الملفات، حسب تأكيدها.
وأظهر التقرير انه من 16 مارس الى30 أفريل 2020 اي فترة الحجر الصحي، استقبلت مراكز الجمعية 206 نساء ضحايا العنف 57.28% منهن بين 31 و60 سنة 33.98% بين 18 و30 سنة 6.79% اكثر من 60 سنة و1.91% دون 18 سنة.
واقترحت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات جملة من التوصيات أبرزها مطالبة وزارة المرأة بزيادة عدد أماكن الاقامة الامنة للنساء ضحايا العنف والفقر والتهميش ومتابعة عمليات التدخل وتقييمها بالاضافة الى اتاحة الوسائل الوقائية الضرورية للهياكل الرسمية ولمنظمات المجتمع المدني التي توفر خدمات للنساء ضحايا العنف. وحملت الجمعية المسؤولية لجميع وسائل الاعلام الخاصة والعامة التي تطبّع مع العنف.
كما طالبت الجمعية وزارة الداخلية بإعطاء الأولوية لملاحقة المعتدين المطلوبين في قضايا عنف ضد النساء وتسليمهم للقضاء والعمل على توجيه تعليمات واضحة لكل قوات الأمن للتحول فورا لانقاذ الضحايا المحتملين.