استخدم ماء الورد منذ القدم كمستحضر تجميلي كونه يزيد البشرة جمالاً وتألّقاً ويمنح العينين بريقاً أخّاذاً؛ وهو يعتبر مستحضراً طبيعياً ذا فوائد عديدة للجسم والبشرة. يمكن استعماله وحده من دون إضافات كمستحضر قابض للبشرة بعد استعمال غسول الوجه صباحاً ومساء، وهو مفيد جداً لأصحاب البشرة الدهنية ذات المسام الواسعة.
ويستخلص ماء الورد بالأساس من بتلات الورود المختلفة بحيث تُنتَجُ منها زيوتٌ نقية بصورة طبيعية وصالحة للاستخدام، إلا أن ما يباع عادة في الأسواق من ماء الورد هي منتجات مخففة التركيز لهذه الزيوت، ومضاف إليها العديد من المركّبات الكيميائية وبعض الروائح أحياناً.
فوائد ماء الورد للبشرة والعيون
"ماء الورد لا يؤذي على الإطلاق، بل يضفي النضارة والبياض والنعومة على بشرة الجسم واليدين بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة؛ فهو يشدّ البشرة ويصفّيها ويجعلها خاليةً من العيوب. يدخل في العديد من الوصفات الطبيعية لحماية ومعالجة البشرة وتخليصها من الاحمرار أو من أي نوع من أنواع الحساسية.
يستخدم في العديد من أنواع الكريمات ومستحضرات التجميل، بفضل خصائصه المضادّة للالتهاب، لذلك فهو مهدّئ للبشرة ويساهم إلى حدّ ما في تأخير علامات الشيخوخة.
يعطي بريقاً وصفاء ونقاء للعينين إذا ما صنع منه محلول لعمل حمّام بماء الورد لغسل العينين، كذلك يستعمل لإزالة انتفاخ ما تحت العينين وإزالة الهالات السوداء.
يستعمل ماء الورد لحماية البشرة من أشعة الشمس عند التعرّض لها، وذلك بغمس قطنة بماء الورد ووضعها على البشرة قبل التعرّض للشمس. يستعمل بتخفيفه بالماء ويُشرب على الريق صباحاً لتبييض البشرة. يستعمل بمزجه مع 3 نقاط من زيت اللوز لإزالة البقع الداكنة من البشرة. كما يستخدم للتخلّص من الحروق والجروح والالتهابات السطحية على البشرة. يستعمل عند مزجه مع ملعقة من خل التفاح لإزالة الكلف.
ويستعمل ماء الورد لتهدئة حب الشباب وذلك من خلال مزجه مع ملعقة من عصير الليمون. يدخل في تحضير الأقنعة الطبيعية للقضاء على النمش، وكغسول رائع لغسيل الشعر عند الاستحمام؛ لأنه يضفي على الشعر جمالاً ويعطيه رائحة عطرة وجميلة.
يستعمل ماء الورد كمعطّر للجسم وذلك بإضافته لكوب من الماء ورشّ الجسم به، فيعطي الجسم رائحة رائعة ونعومة فائقة".
فوائد ماء الورد في دعم الجهاز المناعي
"كما يمكن إضافة ماء الورد إلى بعض أنواع الحلويات، ويستخدم عادة بكميّات صغيرة لإضافة النكهة على البقلاوة، البسبوسة، الأرز بالحليب، الآيس كريم، الكيك، الكعك والبسكويت وغيرها من الحلويات... ويمكن إضافته إلى الشاي لإعطاء الطعم الرائع واللذيذ.
هذا ويساعد ماء الورد على التخلص من حالات الاكتئاب والضغط النفسي والتوتر من خلال إضافته إلى حوض الاستحمام الدافئ.
يعمل على التخفيف من أعراض مرض الزهايمر.
وعبر إضافته إلى عصير الليمون بالنعناع يساهم في التخلص من مشاكل الجهاز الهضمي والإمساك المزمن وتليين الأمعاء.
هذا وقد تبيّن أنَّ خصائص ماء الورد المطهّرة والمضادّة للبكتيريا تساهم في تسريع عملية شفاء الجروح، وذلك بإبقائها نظيفة.
وقد تبين أنّ ماء الورد يعزّز من إنتاج الجهاز المناعي لمركّب الهستامين الذي يساهم في وقاية الجسم من الإصابة بالعدوى وعلاجها.
يساهم ماء الورد في علاج بعض مشاكل العين وذلك باستعماله كقطرات للعيون في علاج بعض الحالات مثل جفاف العين والتهاب الملتحمة أو كما يعرف باسم العين الوردية، بالإضافة إلى تعزيز وظائف الدماغ، كما أنه يمتلك خصائصَ مضادّة للاكتئاب والقلق، وهذا بدوره يساهم في تحسين المزاج، ويحسّن من النوم لامتلاكه تأثيرات منوّمة".
فوائد ماء الورد في حالة التهاب الحلق
"يعالج ماء الورد التهاب الحلق وذلك لامتلاكه خصائص مضادّة للالتهابات تساهم في ترخية عضلات الحلق.
يعزّز عملية الهضم وذلك لتأثير ماء الورد في زيادة إفراز العصارة الصفراوية التي تساهم في الحد من مشاكل الجهاز الهضمي كانتفاخ البطن واضطرابات المعدة. كما يمتلك ماء الورد تأثيرات مليّنة؛ إذ إنه قد يزيد من عدّد مرات الدخول إلى الحمام ومن كمية الماء في البراز، مما يجعله علاجاً فعالاً للإمساك.
يخفّف ماء الورد من الصداع حيث يعدّ أحد العلاجات العطرية؛ إذ إن استنشاق أبخرته أو استخدامه على الملابس أو وضعه على جبين المصاب يخفّف من الإجهاد؛ الأمر الذي يساعد على علاج الصداع وداء الشقيقة.
كما أن العلاج العطري بماء الورد يساهم في خفض مستويات القلق لدى مرضى غسيل الكلى بشكل ملحوظ.
يستخدم ماء الورد أيضاً لتقوية الأسنان والتخفيف من آلام التسوس، بالإضافة إلى أنه يستخدم كغسول للفم للتخلُّص من رائحة الفم الكريهة".