أكد رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية عدنان بوعصيدة، اليوم الجمعة، أن الجامعة تتجه مع الجامعة العامة للبلديين التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، نحو إقرار إضراب مشترك بيومين أو ثلاثة تزامنا مع عيد الفطر، ما لم تتم الاستجابة إلى مطالبها المتعلقة بإدراج الأعوان المكلفين بدفن المتوفين بفيروس كورونا وأعوان النظافة بقائمة المنتفعين بأولوية التلقيح.
وأوضح بوعصيدة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الجامعة وجهت بتاريخ 2 أفريل الجاري مراسلة إلى وزير الصحة حول هذه المسألة دون أن تلقى تفاعلا أو استجابة، مشددا على أن البلديين من أكثر الفئات تعرضا لمخاطر العدوى بفيروس كورونا، خاصة وأن ضعف إمكانيات أغلب البلديات لا يسمح بتوفير معدات العمل المناسبة ووسائل الوقاية والتعقيم المنصوص عليها بالبروتوكول الصحي الخاص بالتوقي من الفيروس.
وفي سياق متصل، دعت الجامعة الوطنية للبلديات التونسية الجمعة رئيس الحكومة، إلى التحرك الفوري للاستجابة للمطالب المشروعة لمنظوريها، المتعلقة بتحسين ظروفهم الاجتماعية وظروف عملهم وحمايتهم من المخاطر المهنية، خاصة في ظل هذه الأزمة الصحية الخانقة، منتقدة انتهاجه سياسة التجاهل والهروب إلى الأمام، وما قد ينجر عن ذلك من مزيد تأزم الوضع الصحي والبيئي خلال فترة عيد الفطر.
وعبرت في بيان تلقت (وات) نسخة منه، عن تضامنها مع المطالب المشروعة لمنظورينا، معربة عن استغرابها من استثناء البلديين المتعمد من قائمة الأسلاك المنتفعة بالتلاقيح ضد فيروس كورونا، رغم مطالبتها الملحة للسلطة المركزية بإدراجهم ضمن قائمة الأولوية.
وأشارت في ذات البيان، إلى أن هذه الفترة تشهد تأزما للأوضاع على جميع المستويات خاصة السياسية والاجتماعية، في ظل الموجة الثالثة لفيروس كورونا، وتوترا للمناخ الاجتماعي داخل البلديات وصل مرحلة يستحيل العمل فيها، مما انعكس سلبا على عمل جميع البلديات.
كما جددت الجامعة مطالبتها للسلطة المركزية، باستكمال النصوص التطبيقية المتعلقة بمجلة الجماعات المحلية، وتحقيق أهداف الباب السابع من الدستور، وخاصة تنقيح المنشور عدد 37 لسنة 2017 المتعلق بتنظيم شروط وإجراءات إسناد التمويل العمومي لفائدة وداديات الأعوان بعنوان مساعدات إجتماعية، والذي كان محل اتفاق جميع الأطراف منذ ما يزيد عن سنتين، تحقيقا للعدالة بين مختلف البلديات القديمة منها والمحدثة.
وات