علق رئيس لجنة الصحة بالبرلمان النائب العياشي زمالعلى تصريح عماد بوخريص رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المقال مؤخرا من منصبه والمتلعق باستعمال وزارة الصحة 20 ألف جرعة من لقاح اسرازينيكا المضاد لفيروس كورونا منتهية الصلوحية، وأكد زمال أنه يصدق رواية وزارة الصحة التي نفت ما ورد على لسان بوخريص.
وأضاف زمال في تصريح لاذاعة "اكسبراس اف ام" أن بوخريص لم يراسل لجنة الصحة في البرلمان أو وزارة الصحة بخصوص هذه الجرعات ولم يتحدث عنها في الإعلام قبل إقالته، وهو ما يثير الاستغراب، حسب قوله.
ودعا زمال إلى الفصل بين صحة التونسيين والتجاذبات السياسية، وشدد على ضرورة التتبع القانوني لمثل هذه التصريحات، والتي من شأنها إثارة البلبلة وتخوفات التونسيين من الذين تلقوا لقاح استرازينيكا، وقال إن تصريح بوخريص غير مسؤول بالمرة، وهو لا يتجاوز ردة فعل على قرار إقالته.
وأضاف زمّال أنه تم استعمال حوالي 130 ألف جرعة من لقاح استرازينيكا في تونس وهو لقاح آمن ولم يخلّف أي آثار جانبية إلى حدود اليوم.
واعتبر زمّال أن نسبة التسجيل في منظومة التلقيح مازالت ضعيفة ولا تتجاوز 7 بالمائة في بعض المناطق من الجمهورية التونسية.
وفيما يتعلق بمباراة الترجي الرياضي ضد الأهلي المصري بحضور الجمهور، اعتبر العياشي زمال أنه من الممكن الاقتصار على الجمهور الذي تلقى جرعات اللقاح أو القيام بتحاليل سريعة في ظرف 24 ساعة والسماح للأشخاص الذين تأتي نتائجهم سلبية بدخول الملعب.
أما بخصوص مهرجان قرطاج الدولي الذي كشف يوم أمس عن برنامج الدورة 56، أكد العياشي زمّال ضيف برنامج 19/21 أنه من الضروري أخذ كل الإجراءات لمنع تفشي الوباء، وقال إن التحاليل السريعة قد تكون الحل حيث يمكن إجراءاها للجمهور قبل دخول المهرجان واقتسام التكلفة بين الجمهور وإدارة المهرجان.
وأضاف زمال رئيس لجنة الصحة بالبرلمان أن فتح الباب أمام المهرجانات والتجمعات دون أخذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية سيكون له نتائج عكسية حسب قوله.