لم يعد من المناسب في الوقت الحالي أن تعاقبي طفلك بالضرب، فالضرب وسيلة فاشلة وقديمة أدت لنتائج نفسية سيئة على المدى الطويل في تكوين شخصية الأشخاص، ولأنها وسيلة تربوية فاشلة فلابد لك عزيزتي الأم أن تعرفي طرق معاقبة الطفل، لأن عدم ضربه لا يعني أنك لن تعاقبيه على الخطأ الذي يقوم به، ولكن العقاب يجب أن يكون بذكاء؛ وعلى ذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عبد العزيز الناجي والذي أشار لعدة أفكار ذكية للعقاب كالآتي.
تأجيل العقاب يعني أن الطفل لا يعرف لماذا تعاقبه أمه بعد مرور فترة من الوقت.
العقاب المزدوج بمعنى أن تعاقبه على خطأ قد ارتكبه الأخ الآخر.
أن تعاقب الطفل أمام الآخرين والسخرية منه وتذكيره بما فعل على الدوام.
أن تعاقبه على خطأ مرة، وأن تتغاضى عن نفس الخطأ مرة ثانية.
أفكار ذكية لعقاب الطفل حسب عمره
في عمر السنتين
دعيه لوحده لدقيقة أو دقيقتين، فهناك فرق بين الخطأ الذي يرتكبه بدافع الفضول، والخطأ الذي يرتكبه ويؤذي الآخرين مثل الضرب والعض وشد الشعر.
في عمر الثالثة حتى الخامسة
دعي طفلك يجلس أمامك وحاكميه، ثم دعيه يساعدك في تنظيف الجدران مثلاً إذا قام بالكتابة والشخبطة عليها، مع عدم استخدام الألوان لبقية اليوم، لاحظي أن العقاب يشمل طريقتين الأولى المنع والثانية أن يصلح ما قام به من خطأ، لأنه في هذا العمر يستوعب العلاقة بين الفعل ورد الفعل، وبالتالي فيجب أن يعرف قواعد البيت ويلتزم بها.
في عمر السادسة حتى الثامنة
لا تقومي بتهديده بعقوبات خيالية لن تتحقق، بل يجب أن تكوني ثابتة في موقفك، ولا تتراجعي عن قرار العقاب حتى لا تهتز سلطتك أمامه، يمكن أن تقاطعيه لعدة ساعات حتى يأتي ليعتذر إليك.
في عمر التاسعة
أتركي طفلك في هذه السن ليتحمل عواقب الخطأ الذي ارتكبه بنفسه، مثل أن يحصل على العقاب من المعلمة بسبب عدم حل الواجب.
في عمر الثانية عشر فما فوق
في هذا العمر أصبح طفلك قادراً على تحديد ومعرفة عواقب تصرفاته الخطأ؛ لذا على الأم أن تضع الحدود والقواعد المتعلقة بزيارات الأصدقاء، وموعد عودته للمنزل، والحصول على درجات جيدة في المدرسة، ولا تترددي في عقابه في حال تذمره ومحاولة الخروج عن السيطرة مثل الحرمان من المصروف أو المشاركة في رحلة مدرسية.
نصائح للأم عند ممارسة العقاب بشكل عام
عاقبي طفلك حسب هوايته، بمعنى أن تحرميه من هواية يحبها بسبب الخطأ الذي ارتكبه.
عاقبي طفلك بينك وبينه فهو بذلك سوف يشعر أنك تحبيه وتحترميه وسوف يقدر ذلك.
عاقبي طفلك حين تعودين إلى البيت، ويكفي أن تنظري له نظرة عتاب حين تكونين معه في مكان عام.
لا تعاقبي الطفل باستخدام ألفاظ مسيئة أو السب والشتم خاصة للبنت لأن ذلك يترك أثراً سيئاً عليها أكثر من الولد.
عندما لا تعرفين من هو المذنب، عاقبي الجميع لأن معاقبة أحد الأطفال دون أن يقع العقاب على المذنب الحقيقي، فالأطفال الآخرين الذين لا يطالهم العقاب سوف يشعرون باحترام الذات المتضخم والشعور بالحصانة الكاملة مما يسيء لطفلك البريء كثيراً.