عالميا

تصريحات ماكرون حول غير الملقحين ثير موجة من الغضب

 أحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موجة من الغضب في الوسط السياسي والإعلامي واحتجاجات شديدة من منافسيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد تصريحاته الأخيرة خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "لو باريزيان" يوم الثلاثاء 4 يناير 2022 حول وباء كورونا. 

وصف الرئيس ماكرون المواطنين غير الملقحين بـ "غير المسؤولين، وأنهم لم يعودوا، مواطنين". مضيفا: "الأشخاص غير الملقحين، أريد حقا أن أزعجهم. ولذا سنواصل القيام بذلك حتى النهاية".
وجاءت تصريحات ماكرون تزامنا مع مناقشة البرلمان الفرنسي مشروع قانون جديد لتحويل البطاقة الصحية إلى بطاقة تطعيم، وبحسب مشروع القانون، ستكون هناك حاجة فقط لوثيقة توضح أن التطعيمات قد اكتملت عند مدخل أماكن معينة، مثل المقاهي والمطاعم والمتاحف والمسارح ودور السينما، ولن يكون اختبار "PCR" ساري المفعول ما أن يصادق البرلمان على قانون بطاقة التطعيم. ما يضمن للأشخاص الملقحين بالتمتع بالأنشطة الترفيهية عكس غير الملقحين. 
تصريحات ماكرون حول الأشخاص غير الملقحين، أشعلت الغضب في البرلمان الفرنسي، خصوصا نواب المعارضة الذين اتهموه بتقسيم المجتمع الفرنسي بسبب سياسية التلقيح الصارمة التي تتعارض مع قيم الديمقراطية. وقالت المرشحة للرئاسة فاليري بيكريس: "صدمت بتصريحات الرئيس ماكرون، دوره هو توحيد المواطنين لا تقسيمهم كما يفعل اليوم". بينما سعى وزير الصحة، أوليفييه فيران، للدفاع عن اختيار الرئيس للكلمات. واستمرت المناقشة البرلمانية الساخنة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، ثم تم تعليقها مرة أخرى للساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت باريس.