عالميا

جدل في مصر حول اتهام صاحب قنوات ''سي بي سي'' بالاعتداء الجنسي على قاصرات

 يشتعل الجدل في مصر بعد إلقاء القبض على رجل الأعمال محمد الأمين بتهمة الاتجار في البشر والاعتداء جنسيا على فتيات قاصرات في دار أيتام أسسها في محافظة بني سويف

محمد الأمين هو أحد مالكي قنوات "سي بي سي"، بالإضافة إلى امتلاكه لثلاث صحفٍ في مصر، والعديد من القنوات الفضائية والشركات الإعلامية، كما أنه عضو في مجلس إدارة "مجموعة عامر القابضة" التي تعمل في مجال الاستثمارات العقارية، وكان قد دعم الحركة ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي في 30 عام 2013، كما قدم دعما ماليا كبيرا لصندوق "تحيا مصر" الذي تديره الرئاسة المصرية.
وكانت النيابة العامة قد أصدرت أمرا بإلقاء القبض عليه، بناء على بلاغ تلقته من المجلس القومي للأمومة والطفولة في 10 ديسمبر الماضي بشأن ما نشرته إحدى الصفحات فيسبوك، من هتك المتهم عرض فتيات مقيمات بدار أيتام يمتلكها ببني سويف، وأكدت هذه الصفحة أن لديها شهادات بالفيديو لفتيات قاصرات حول قيام محمد الأمين بالاعتداء عليهن جنسيا في غرفة مخصصة له في دار الأيتام، واصطحابه لثلاث فتيات إلى فيلا يمتلكها في الساحل الشمالي.
منى الأمين ابنة رجل الأعمال المتهم قدمت الدعم لوالدها وقالت في بوست نشرته على شبكات التواصل الاجتماعي "أعظم راجل في الدنيا بابا، ربنا يحفظك لينا ولأحفادك ولكل الناس اللي بتحبك، ويجعل الخير اللي بتعمله في ميزان حسناتك".
الصحف المصرية وبرامج النقاشات في القنوات الخاصة المقربة من السلطة، نقلت تفاصيل إلقاء القبض على رجل الأعمال والاتهامات الموجهة إليه بصورة مفصلة، ولكن الأمر يثير جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي المصرية، بين من يهاجمون ويدينون محمد الأمين باعتباره متحرش شاذ يعتدي على الأطفال القصر، وبين من يرفض تصديق هذه الاتهامات، ويرى أنه، إن صح اتهامه بالتحرش بالقصر، فإنه لم يكن بحاجة لتأسيس دار للأيتام وممارسة هذه الأفعال داخل مصر، خصوصا وأنه يتمتع بثروة كبيرة وإمكانيات مادية واسعة، وربط آخرون بين اعتقال الأمين وتوجيه هذه الاتهامات إليه سلسلة من عمليات إلقاء القبض على رجال أعمال آخرين بتهم مختلفة، بدء من التعاون مع تنظيمات إسلامية محظورة، بالنسبة لرجال الأعمال المحسوبين