عالميا

دراسة ترشد العلماء في بحثهم عن كائنات فضائية في مجرّتنا: أين تُرجّح اختباءهم؟

 زعم أحد الخبراء في مجال الفلك أن الفضائيين الأذكياء يمكن أن يكونوا مختبئين داخل "غلاف دايسون" الذي يدور حول النجوم القزمة البيضاء في جميع أنحاء مجرة درب التبانة.

وغلاف دايسون هو نظرية وضعت عام 1960 من قبل فريمان دايسون في محاولة لشرح كيفية حصول الحضارات الفضائية على متطلباتها من الطاقة عندما تتجاوز هذه المتطلبات الحد الذي تستطيع هذه الحضارات توليدها من مصادر كوكبها بمفرده. واعتقد دايسون أن الكائنات الفضائية المتطورة ستبني غلافا ضخما يطوّق نجم نظامها الشمسي بشكل كامل ويستولي على نسبة كبيرة من طاقته المنبعثة.
وقد اعتبر بن زوكرمان، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، في دراسة جديدة شارك فيها أنه يجب عن الكائنات الفضائية في هذه الأغلفة التي تحيط بالنجوم.
ولا يعتقد زوكرمان أن الحضارات الفضائية المحتملة ستتحمل أعباء السفر إلى نجم جديد فقط لبناء كرات دايسون. بل يرجح بدلا من ذلك أنهم سيبنون هذه الكرات لامتصاص الطاقة حول نجم نظامهم الشمسي، والذي سيصبح في النهاية أقزامًا بيضاء بعد استنزاف الوقود داخله.
يذكر أن القزم الأبيض هو نجم صغير كثيف عادة ما يكون بحجم كوكب.
ويرى زوكرمان أنه من خلال البحث بهذه الطريقة، على كرات دايسون، قد يتمكن علماء الفلك أيضا من تقدير عدد الحضارات المتقدمة الموجودة في المجرة.
وحتى الآن، تم دراسة جزء صغير فقط من الأقزام البيضاء من قبل علماء الفلك، لكن رغم ذلك لم يعثر العلماء أبدا على أي "غلاف دايسون" يحيط بها. لذلك يعتقد المعارضون لهذه النظرية أن الأقزام البيضاء التي تمت دراستها حتى الآن كافية للعثور على "غلاف دايسون" واحد إن كانت موجودة فعلا.