عالميا

الجزائر تعلق معاهدة تعاون مع إسبانيا بعد تغيير موقفها من الصحراء الغربية

 قالت مصادر دبلوماسية إسبانية إن إسبانيا "تأسف" لقرار الجزائر الأربعاء 06/07 تعليق اتفاق التعاون بين البلدين بعدما غيرت مدريد موقفها من قضية الصحراء الغربية ليتماشى مع الموقف المغربي. 

وأوضحت المصادر ذاتها أن "الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة (الجزائرية) تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مضيفة أن إسبانيا "تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها".
بعد أن اعتبرت أن السلطات الإسبانية تبنت موقفها في "انتهاك لالتزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية"، قررت الجزائر "المضي قدما في التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها في 8 تشرين الاول/أكتوبر 2002 مع إسبانيا والتي حددت تطوير العلاقات بين البلدين" وفقا لرئاسة الجمهورية.
تنص المعاهدة الإسبانية الجزائرية على تعزيز الحوار السياسي بين البلدين على جميع المستويات وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والتعليمية والدفاعية. في 18 آذار/مارس أجرت إسبانيا تغييرًا جذريًا في موقفها من هذه القضية الحساسة حيث دعمت علنًا مشروع الحكم الذاتي المغربي وأثارت غضب الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو.
واضافت الرئاسة  الجزائرية أن "نفس هاته السلطات التي تتحمل مسؤولية التحول غير المبرر لموقفها منذ تصريحات 18 (آذار) مارس 2022 والتي قدمت الحكومة الاسبانية الحالية من خلالها دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي المقترحة من قبل القوة المحتلة، تعمل على تكريس سياسة الأمر الواقع الاستعماري باستعمال مبررات زائفة".
وتابع تصريح رئاسة الجمهورية "إن موقف الحكومة الاسبانية يعتبر منافيا للشرعية الدولية التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، ويساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة".