منذ ظهور الموضة و عروض الأزياء كانت معايير الجمال محددة حيث كانت الماركات العالمية تروج لصورة النحيفات على أنها الصورة المثالية و المنشودة .و اعتُبرت موضة البدينات نظرية "خالية من المنطق" حيث قال مصمم الأزياء الراحل الألماني كارل لاجرفيلد "لا أريد رؤية النساء البدينات في هذا المجال " .
و لكن في السنوات الأخيرة بدأ المجتمع المدني من جمعيات و ناشطين في رفض هذه الظاهرة حيث بدأت عروض أزياء البدينات في الظهور و أصبحت العلامات تروج أنه لا وجود لجسد مثالي و أصبحت عارضات أزياء من صاحبات الوزن هن الأكثر شهرة لأنهن يشبهن أغلب النساء .على غرارعارضة الأزياء التونسية و العالمية أماني السيبي و هي أول عارضة أزياء ممتلئة في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا .
في سنة 2015 أصدرت المغنية alessia Cara أغنيتها scars to your beautiful حيث دعت النساء للتصالح مع أجسادهن و أقرت أن الجسد مثاليا مهما كانت طبيعته.
و لم تقتصر هذه الظاهرة على الناشطين فقط بل أصبحوا مصممي الأزياء يدافعون عن الجسد حيث قالت المصممة فيكتوريا بيكهام أن النحافة لم تعد رائجة أبدا و أن المرأة العصرية في الوقت الحالي يجب أن يكون جسمها ممتلئا وبه منحنيات .
على الرغم من تغيير معايير الجمال الا انه نجد بعض العلامات التجارية للملابس في تونس ، لا تحترم إختلاف الأجسام ، حيث تجدن البدينات صعوبة في وجود ملابس المقاسات الكبيرة حيث يقتصر التسويق على الملابس قديمة الطراز .
ليس من السهل قبول الجسد كما هو في مجتمعات شبت على صورة نمطية للجمال و ليس هناك قبول لكل مختلف عن هذه الصورة المعتادة ، كما ان مواقع التواصل الإجتماعي عززت هذه الفكرة مع تداخل صناعة التجميل في هذا الأمر.
أميمة حيدري