تسبّب مرض الحمى القلاعية في نفوق 3 رؤوس أبقار بطبرقة، أمس الثلاثاء، وفق ما أفاد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصّيد البحري بطبرقة حكيم الرويسي.
كما تمّ اكتشاف 25 إصابة بالمرض ذاته بعمادة عين الصبح التابعة لولاية جندوبة، منها 14 حالة بدوار البلح.
وأكّد الرويسي، في تصريحات اعلامية أنّ انتشار هذا المرض يعود إلى تأخّر عملية التلقيح، وذلك نتيجة غياب التنسيق بين دائرة الإنتاج الحيواني واتحاد الفلاحة الذي تسبّب في تخلّف عدد من مربي الأبقار عن التلقيح.
ودعا حكيم الرويسي وزارة الفلاحة إلى تسريع عملية التلقيح بالتنسيق مع اتحاد الفلاحة لتجنّب تفشّي هذا المرض، خاصة أنّ جميع الحالات تمّ اكتشافها في عمادة عين الصبح فقط.
والحُمى القلاعيّة أو الجُلَاخُ المعروف أيضا بداء الحافر والفم، هو مرض فيروسي معدٍ، وقد يكون مميتا في بعض الأحيان، ويؤثّر أساسا في الحيوانات ذات الأصابع الزوجية على غرار الماشية البرية والمستأنسة.
يتسبّب الفيروس في حدوث حمى شديدة تستمرّ من يومين إلى ستة أيام، يليها ظهور بثور داخل الفم وعلى الحوافر، التي قد تنفجر مسبّبة العرج.
ويعدّ داء الحمى القلاعية من الأمراض ذات التأثير الكبير في تربية الحيوانات، بسبب طبيعته شديدة العدوى.
ويمكن أن ينتقل بسهولة عبر التلامس مع الحيوانات المصابة أو الأدوات الزراعية الملوثة أو المركبات أو الملابس أو الأعلاف، بالإضافة إلى الحيوانات المفترسة البرية والمستأنسة.
تتطلّب الإجراءات جهودا كبيرة لمكافحة هذا المرض تشمل التطعيم، المراقبة الصارمة، فرض قيود تجارية، فرض الحجر الصحي، وذبح الحيوانات المصابة أو الحاملة للفيروس، سواء كانت صحية أو غير مصابة.
ونادرا ما يُصاب البشر بفيروس الحمى القلاعية، أما الأطفال الصغار، فيُمكن أن يصابوا بمرض اليد والقدم والفم، الذي غالبا ما يُخلط مع الحمى القلاعية.
كما يُصيب فيروس اليد والقدم والفم الأبقار والغنم والخنازير.
ويعدّ مرض اليد والقدم والفم مرضا فيروسيا ناتجا عن عدة فيروسات تنتمي إلى عائلة الفيروسات البيكورناوية، ولكنه يختلف عن الحمى القلاعية.
والسبب الرئيسي لداء الحمى القلاعية هو فيروس الأفتو (فيروس الحمى القلاعية).
تحدث العدوى عندما يدخل جزيء الفيروس إلى خلية العائل، حيث يجبر الخلية على إنتاج آلاف النسخ من الفيروس، وفي النهاية تنفجر الخلية وتطلق الجزيئات الجديدة إلى الدم.
يتميّز الفيروس بتنوّع جيني كبير، ممّا يقلّل من فعالية التطعيم.
وتمّ توثيق المرض للمرّة الأولى عام 1870.