وطنية

سعيّد: عزوف التونسيين عن التصويت لأن البرلمان لم يعد يعني لهم شيئا

 قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إن عدم إقبال نحو 90 بالمئة من الناخبين على المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة "سببه أن البرلمان لم يعد يعني لهم شيئا" عقب لقاء جمع سعيّد، مساء الاثنين، مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن في قصر القصبة بالعاصمة.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات،  يوم أمس الاثنين ،أن نسبة المشاركة في الدور الثاني للانتخابات التشريعية المبكرة بلغت 11.4 بالمئة.
وفي أول تعليق على تدني نسبة المشاركة في الانتخابات، قال سعيّد: "نقرأ الأرقام بنسبة العزوف لا بنسبة الإقبال على التصويت، لأن التونسيين باتوا يرون البرلمان في السنوات الماضية مؤسسة عبثت بالدولة، لا أن تكون مؤسسة داخل الدولة"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "عدم إقبال نحو 90 بالمئة من التّونسيين على المشاركة في الانتخابات التشريعية سببه أن البرلمان لم يعد يعني لهم شيئًا".
و أوضح أن "العزوف عن التصويت في الدورتين الأولى والثانية للانتخابات التشريعية المبكرة هو رد فعل، فضلا عن أن هذه الانتخابات لا يوجد فيها المال السياسي الفاسد، والأرقام يجب أن تُقرأ بشكل مختلف".
وأردف: "علينا قراءة هذه الأوضاع (العزوف الشعبي)، ولنبين تمسكنا بدولتنا ومؤسساتها التي يجب دعمها، ولن نولي التعليقات اهتماما".
وبلغت نسبة المشاركة في الدور الأول من الانتخابات التشريعية 11.22 بالمئة، واعتبرتها أحزاب سياسية "فشلا"، ودعت على إثرها إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
وبإجراء الدور الثاني من الانتخابات المبكرة، حُسم مصير 154 مقعدا في البرلمان المقبل من أصل 161 مقعدا، بينما لم تجر الانتخابات في 7 دوائر اقتراع خارج البلاد يُتوقع إجراء انتخابات جزئية فيها في وقت لاحق لاستكمالها بعد تشكيل البرلمان الجديد.
وينتظر الإعلان عن النتائج الأولية للدور الثاني للانتخابات التشريعية في أجلٍ أقصاه 1 فيفري، على أن يتم إعلان النتائج النهائية عقب غلق ملفات الطعون بما لا يتجاوز 4 مارس.
وتمثل هذه الانتخابات أحدث حلقة في إجراءات استثنائية فرضها سعيد ومنها: إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 جويلية 2022.