جميعنا يعرف مدى أهمية النوم بالنسبة للصحة العامة وحالة الجسم، الذي يمر بعديد العمليات وقت النوم، كي يستعيد حيويته من ناحية، ويعيد الطاقة والتركيز للعقل من ناحية أخرى.
وبحسب توصيات الأطباء العاملين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الأشخاص البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما عادة ما يحتاجون إلى 7 ساعات أو أكثر من النوم كل ليلة ليحققوا أقصى استفادة ممكنة من عمليات دورة النوم.
وقال الباحثون إن الإنسان يمر عبر دورة النوم بمرحلتين هما مرحلة نوم حركة العين السريعة ومرحلة نوم حركة العين غير السريعة، علما بأن تلك المرحلة الثانية تتألف من 4 مراحل، أولها حين يكون الإنسان في مرحلة ما بين اليقظة والدخول في النوم، وثانيها عند بدء انتظام معدل نبض القلب وانخفاض درجة حرارة الجسم، وثالثها ورابعها يعدان أكثر مراحل النوم عمقا، لأن معظم عمليات التعلم والتذكر تحدث في ذلك الوقت.
أما مرحلة حركة العين السريعة فهي التي تحدث حين يبدو الإنسان نائما، لكن مع تحرك عينيه كثيرا، من دون إرسال أي صور إلى الدماغ، وهذا هو ما يحدث في تلك المرحلة.
كيف يمكنك تحسين دورة نومك بشكل كلي؟
قال باحثون وأطباء من مايو كلينك Mayo Clinic إنه من المهم أن تلتزمي بجدول نومك وأن يكون لديك روتين ثابت للاستيقاظ والخلود للنوم؛ لأن ذلك يساعدك في الحصول على قسط كاف من الراحة ليلا ويجنبك الحاجة للنوم في وقت متأخر من الليل.
وبالإضافة لذلك، يعد التزامك بجدول مناسب للنوم بشكل دائم ومستمر أمرا ضروريا للاستفادة بشكل كامل من مرحلتي نوم حركة العين السريعة ونوم حركة العين غير السريعة.
ولهذا السبب، لا ينصح بتناول وجبات ثقيلة قبل النوم، لأنها قد تتسبب في حدوث عسر هضم وحالة من الانزعاج؛ ما يتسبب في عدم انخراطك في النوم بصورة سلسلة وسريعة.
وكذلك لا ينصح باستخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لأنها قد تؤدي للإصابة بحالة من الأرق. وطبقا لما ذكره موقع ”هيلث لاين“ بهذا الخصوص، فأنت مطالبة بالتأكد من عدم وجود إضاءة زائدة في الغرفة عند التوجه للنوم؛ لأن الضوء قد يتعارض مع النوم ويزيد الشعور بالتململ طوال الليل. بالإضافة لضرورة تجنب الكافيين قبل موعد النوم.
ونصح الباحثون أيضا بضرورة توفير أكبر قدر ممكن من الهدوء داخل الغرفة قبل النوم، وذلك بضبط الموبايل على الوضع الصامت، وخفض صوت أي أجهزة داخل الغرفة سواء دفاية، تلفاز أو تكييف لضمان توفير أفضل أجواء من حيث الهدوء والاسترخاء.
وكذلك أوصى الباحثون بإمكانية ممارسة بعض التمارين أو النشاط البدني ليلا للمساعدة على الانخراط في النوم سريعا، مع إمكانية تناول بعض المشروبات العشبية المهدئة، مثل شاي البابونج، قبل موعد النوم بقليل، لتعزيز الاسترخاء وتحسين جودة النوم.