واجهت شركة "بايونتيك" المصنعة للقاحات الاثنين 12 جوان 2023 أول شكوى قانونية في ألمانيا حول الآثار الضارة التي عاناها المدعون بعد حصولهم على اللقاح ضد فيروس كورونا، وذلك بعد أكثر من عامين من إحدى حملات التطعيم الأسرع والأكثر شمولا في العالم.
في مواجهة الجائحة القاتلة التي ظهرت مطلع العام 2020 وتسبّبت في إغلاق حدود البلدان وفرض عمليات إغلاق حبست ملايين الأشخاص في منازلهم، اعتبرت اللقاحات المضادة لكوفيد على نطاق واسع منقذة للحياة.
لكن اللقاحات التي طوّرت بسرعة فائقة ومنحت تصاريح مبكرة للاستخدام، أصبحت الآن محور شكاوى في العديد من البلدان بما فيها فرنسا وبريطانيا، حيث يقول المدعون إن اللقاحات أضرت بصحتهم.
في ألمانيا، ستكون محكمة في هامبورغ أول جهة تنظر في قضية رُفعت على شركة "بايونتيك" التي صنّعت لقاحا محليا، والتي أنتجت بالتعاون مع شركة "فايزر" الأمريكية العملاقة، أول لقاح بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال (مرنا).
لكن الجلسة أرجئت بعدما قدم محامو المدعية طعنا في اللحظة الأخيرة بشأن حياد القاضي، وطلبوا تشكيل هيئة من القضاة للبت في القضية.وأوضحت المحكمة أن المدّعية في هذه الشكوى أفادت بأنها عانت أعراضا منها "ألم في الجزء العلوي من الجسم وتورم في الأطراف وإرهاق واضطرابات في النوم" بعد الحصول على جرعة اللقاح.
وهي تسعى للحصول على تعويضات بقيمة 150 ألف يورو (162 ألف دولار) والاعتراف بأن "المدعى عليه ملزم تقديم تعويضات مادية" وفق ما أضافت المحكمة.
وأشار محاميها توماس أولبريخ الذي يمثل أيضا 250 شخصا آخر في قضايا مماثلة، إلى أن موكّليه كانوا "يتمتعون بصحة جيدة" قبل أن يعانوا أعراضا بعد تلقيهم جرعات اللقاح.