وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين مدينة جدة السعودية، في مستهلّ جولة خليجية تشمل إلى جانب المملكة كلا من قطر والإمارات.
وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز الدولي نائب أمير منطقة جدة بدر بن سلطان، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، والسفير التركي في الرياض فاتح أولوصوي، والسفير التركي في اليمن مصطفى بولاط، والمندوب التركي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي محمد متين أكر.
ويرافق الرئيس التركي في جولته عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء كل من الخارجية هاكان فيدان، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والدفاع يشار غولار، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، والتجارة عمر بولاط، إلى جانب نواب ووزراء سابقين ومسؤولين في الرئاسة وحزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية.
ومن المقرر أن تقام مراسم استقبال رسمية للرئيس أردوغان في قصر السلام، قبل أن يُعقد لقاء ثنائي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وآخر على مستوى وفدي البلدين، كما سيشارك أردوغان بعد ذلك في مأدبة عشاء تقام على شرفه.
وقال الرئيس التركي إن العلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي آخذة في التطور، مؤكدا أن حكومته تسعى لرفع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين، انطلاقا من التحسن الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقبل بدء جولته الخليجية، أكد أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك بإسطنبول أمس الاثنين أن تعزيز الأنشطة التجارية والاستثمارية مع السعودية وقطر والإمارات خلال الفترة المقبلة سيكون على أولوية أجندة جولته الخليجية.
وأفاد الرئيس التركي بأن حجم التبادل التجاري الثنائي بين بلاده ودول الخليج خلال العشرين عاما الأخيرة، ارتفع من 1.6 مليار دولار إلى نحو 22 مليار دولار.
وأضاف أن الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية، مشيرا إلى أن العلاقة مع الدول الخليجية تتطور، وتمنى أن ينعكس ذلك على الملف الاقتصادي.
وتعليقا على هذه الزيارة، شدد سفير تركيا في قطر مصطفى كوكصو -في حوار صحفي- على أن هذه الزيارة تعد الأولى للمنطقة ضمن جولة خليجية مهمة يجريها الرئيس أردوغان، بعد الانتخابات التي شهدتها البلاد في ماي الماضي، وشهدت إقبالا تاريخيا من الشعب التركي الذي جدَّد الثقة في القيادة السياسية.
كما أكد السفير على أهمية توقيت الزيارة، في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تطورات كبيرة، تستدعي تنسيقا عاليا للمواقف مع حلفاء تركيا وأصدقائها.
واعتبر كوكصو أن التوافق السياسي والتكامل الاقتصادي والشراكة الأمنية والعسكرية، تظهر العلاقات التاريخية بين قطر وتركيا، في ظل توافق رؤى قيادتي البلدين وتعزيز الثقة المتبادلة، وتفضيل العمل المشترك فيما بينهما في القضايا الثنائية والإقليمية.