بالصور : باريس تحتفي بالفنانة التشكيلية التونسية فاطمة ڤضومي
2023.08.29 20:41
شاركت الفنانة التشكيلية التونسية، فاطمة ڤضومي ، في معرض " المنمنة الفارسية : تجليات الجمال و الروح " بباريس بمشاركة ثلة من أبرز الفنانين و الرسامين العالميين .
و شارك في هذا المعرض، أصوات فنية من مختلف أنحاء العالم لتلسيط الضوء على قصة فن قديم ينبض بالجمال و الروح.
وقدمت الفنانة التشكيلية، فاطمة ڤضومي، معارض شخصية و مشتركة بفضاءات مختلفة بالعديد من البلدان، حيث كان هناك إقبال من أحباء الفنون ورواد الفن التشكيلي وتنوعت الأعمال التي ميزت حيزا من تجربة الفنانة الشابة التي ظهر من خلال عناوينها و أعمالها الجدية التي تتجلي في الفكر الفلسفي و الألوان المعبرة و اللمسات الشرقية وعمق البحث والإمتاع المرئي والإبهار .
رحلة شابة تونسية من عالم الهندسة إلى عالم الفن التشكيلي
و تحدث فاطمة ڤضومي عن رحلتها قائلة : "بالفعل، إن تجربتي الفنية هي رحلة مذهلة من عالم المهندسين إلى عالمي كمهندسة وفنانة. كنت في الأصل مهندسة، لكن الفن انفتح أمامي كباب يقودني إلى عالم جديد من الإبداع والتعبير. مرت الأيام وتوسعت أفقي في الفن وتعلمت تقنيات وأساليب متعددة، لكن كان هناك شيء ينقص، وهو التواصل الإنساني العميق والتعبير عن مشاعري وأفكاري بأسلوب فني.''
و أضافت أن ، ''التحول من عالم المهندسين إلى عالم الفن لم يكن سهلاً كنت أعيش في عالم مادي يهيمن عليه الذاتية والانغماس في العمل اليومي. ومع ذلك، بفضل معلمي واستاذي عباس معيري، تغيرت نظرتي تدريجياً. بعد وفاته، أدركت أن هذا العالم ليس مكاني. ابتعدت عن الجانب الاجتماعي البارد والمادي وبدأت رحلتي نحو تجسيد الجمال والروح والإلهام من خلال فني. لقد تعلمت أن الفن ليس فقط عبارة عن لوحات، بل هو لغة تنقل مشاعر وتعبيرات بشرية عميقة.'
'
و تابعت المتحدثة أنه ''من خلال تجربتي الفنية، أصبحت أكثر إنسانية وأدركت أهمية الاتصال الإنساني. أصبحت قادرة على التعبير عن مشاعري وآرائي بأسلوب يتجاوز حدود الكلمات. كان الفن وسيلتي لاكتشاف عوالم جديدة من الإبداع والمعاناة والجمال. تحولت من مهندسة تعيش في عالم الأرقام والمعادلات إلى فنانة تعبر عن الإنسانية والجمال من خلال لوحاتي.''
في هذا المعرض الذي أقيم بباريس من 24 أوت إلى 4 سبتمبر، تم عرض لوحاتي إلى جانب أعمال فنانين موهوبين من فرنسا وإيران وأرمينيا وتونس و ستكون هذه المنصة فرصة لي للتعبير عن مشاعري ورؤيتي من خلال اللوحات، وأيضًا للتواصل مع جمهور متنوع يقدر الفن والتعبير الإنساني.