ذكر مسؤولون ليبيون في الحكومة المكلفة من مجلس النواب (شرق)، الإثنين، أن إعصار "دانيال" الذي يضرب شرقي البلاد خلّف أكثر من ألفي قتيل بمدينة درنة.
فيما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ (تابع لحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس) عن تسجيله رسميا 47 قتيلا وأكثر من 18 مفقود، في عدد من المدن المتضررة شرقي البلاد باستثناء درنة.
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، في تصريحات صحفية إن عدد الضحايا في مدينة درنة وحدها "يفوق ألفي قتيل"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية.
ووصف حماد الأوضاع في درنة بأنها "كارثية وغير مسبوقة"، موضحا أن "أحياء سكنية اختفت بعد أن جرفتها السيول إلى البحر، مع الآلاف من سكانها".
وطالب حماد العناصر الطبية بالتوجه إلى درنة فورا، لتقديم المساعدة.
بدوره، قال عصام أبو زريبة وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، في تصريحات لقناة "الحدث" (خاصة) إنه "تم العثور على أكثر من 1500 جثة من الضحايا، تحت الأنقاض في درنة".
وأشار إلى أن عدد المفقودين في درنة "يصل إلى 7 آلاف" جراء السيول.
من جهته، قال أسامة علي، الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوحدة، للأناضول إنه حتى مساء الإثنين، بلغت الحصيلة الأولية لعدد القتلى "47 شخصا" رصدوا في عدد من المدن، باستثناء درنة.
وأضاف: "هذه الإحصائية تعتبر أولية، ولم نتمكن من التواصل مع جهاز الإسعاف الموجود في درنة، لانقطاع الاتصالات".
وأوضح أن التقارير التي تلقاها الجهاز من فروع المنطقة الشرقية "يفيد بصعوبة الوضع هناك (في درنة)"، واصفا الوضع بأنه "سيئ للغاية".
وفي وقت سابق الإثنين، كشفت وزارة الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان عن مصرع 27 شخصا جراء السيول التي خلفها إعصار "دانيال"، موضحة أن هذا الرقم "قابل للزيادة".
وفي السياق، طالب عضو المجلس البلدي لمدينة درنة أحمد أمدور، بتدخل دولي لإنقاذ سكان المدينة التي اجتاحتها الفيضانات، بينما أعلنت الأمم المتحدة تكليف فريق طوارئ لدعم السلطات المحلية هناك.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الإثنين، كل البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد "مناطق منكوبة".