طالبت إيطاليا، أمس الجمعة، بتدخّل الأمم المتحدة لمواجهة الضغوط الهائلة المتمثّلة في تزايد عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين عليها من إفريقيا.
وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني، على هامش المؤتمر الصناعي السنوي لاتحاد ''كونفيندوستريا'' في العاصمة روما: ''سنتحدّث عن المشكلة الناجمة عن الوضع في إفريقيا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد الأسبوع المقبل في نيويورك''، وفق وكالة أنباء ''أنسا'' الحكومية.
وشدّد على أنه لا ينبغي الاستهانة بالمشكلة، مضيفا أنّ ''الوضع في إفريقيا ليس قابلا للانفجار، بل انفجر بالفعل''، مطالبًا الأمم المتحدة ''بالتدخل لمواجهة ضغوط تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين الوافدين من إفريقيا'' إلى بلاده، حسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأكّد تاياني الحاجة إلى اتخاذ تدابير فورية وواسعة النطاق للتعامل مع مشكلة الهجرة غير القانونية المتزايدة، وقال:''علينا أن نمضي قدما في إعادة الأشخاص الذين ليس لديهم حق البقاء في أوروبا''.
وتابع: ''لا يمكن لأوروبا أن تتظاهر بأنّ شيئا لم يحدث، وأنا على قناعة بأنّ فرنسا ستتفهم مشاكلنا''، مضيفا أنه سيزور باريس وبرلين فور عودته من نيويورك.
من جانبها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، إنّ الوضع في جزيرة لامبيدوزا ''حرج'' بعد وصول أعداد غير مسبوقة من المهاجرين واللاجئين عن طريق البحر في الأيام الأخيرة، مؤكدة ''أولوية'' ضمان المساعدة الكافية للفئات الأكثر ضعفا.
كما دعت إلى إنشاء آلية إقليمية توافقية لإجراءات وصول وإعادة توزيع المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر في إيطاليا باتجاه الاتحاد الأوروبي.ووفقا لوزارة الداخلية، وصل نحو 126 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر هذا العام حتى 14 سبتمبر، وهو ما يقرب من ضعف العدد مقارنة بالفترة نفسها من 2022.
ويزيد التدفق القياسي للمهاجرين من الضغوط على الحكومة اليمينية برئاسة جورجيا ميلوني، التي تعهّدت بشن حملة على الهجرة غير النظامية خلال الحملة الانتخابية التي أدت إلى انتخابها في سبتمبر الماضي.
والخميس، وصف نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني، الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين الوافدين في الأيام القليلة الماضية بأنه ''عمل حربي''، مضيفا أن الحكومة مستعدة لوقف التدفق ''بأي طريقة ممكنة''.