حذّرت منظمات ودوائر حقوقية من اتساع دائرة استهداف الأطفال في قطاع غزة مشيرة إلى ارتفاع معدل القتل القياسي للأطفال والرضع الفلسطينيين في قطاع غزة بفعل هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة لليوم 16 على التوالي.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن معدل قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين غير مسبوق في تاريخ الحروب، مقدرا بلوغ معدل عدد الشهداء من الأطفال والرضع 200 يوميا بفعل هجمات المحتل المتواصلة على غزة وعند إتمام انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني السكنية المدمرة.
وأكد المرصد أن الكيان يركز على شن ضربات جوية مباشرة ضد الأحياء المدنية في غزة ما يخلف دمارا مروعا ويحولها إلى مدينة غير صالحة للحياة، متابعا: “ما لا يقل عن ثلث مدينة غزة (أكبر مدن قطاع غزة) تم تدميره بفعل الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية ما حولها إلى منطقة يخيم على كل أرجائها الخراب والركام ورائحة البارود”.
واعتبر أن الاحتلال يمارس ''سياسة انتقامية ونهجا قائما على العقاب الجماعي عبر تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الأساسية للمدنيين في قطاع غزة بما يندرج على ما يبدو في إطار مخطط للتهجير القسري والترانسفير المخالف للقانون الدولي الإنساني''.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي يخالف في هجماته المتواصلة على القطاع مبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما الضرورة والتناسب في ظل حقيقة انعدام وجود ملاجئ أو مناطق آمنة للمدنيين في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 4385 فلسطينيا بينهم 1756 طفلا و1000 سيدة في هجمات قوات الاحتلال المستمرة على قطاع غزة للأسبوع الثالث.
وذكرت الوزارة أن 248 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 400 آخرين بجروح مختلفة بفعل هجمات الكيان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأوضحت أن إجمالي شهداء الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من الشهر الجاري بلغ 4385 منهم 1756 طفلا و967 سيدة إضافة إلى 13561 جريحا.
وحسب الوزارة فإن الجيش الإسرائيلي ''ارتكب 550 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 3353 من أفرادها ومازال عدد كبير منهم تحت الأنقاض''.