قالت حكومة غزة الأحد 5 نوفمبر 2023، إنّ تصريحات أحد وزراء الاحتلال، عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة تعكس إرهاب الكيان الإسرائيلي ضد شعبنا.
وأكّد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّه ''رغم وقاحة التصريح وفجاجته وتجرّده من أدنى معاني القيم الإنسانية، إلاّ أنّ ما قاله وزير ما يسمى بالتراث لدى حكومة الاحتلال عميحاي إلياهو يمثل حقيقة جريمة الاحتلال ومحرقته النارية في غزة''.
وتابع: ''ما قاله هذا الوزير لم يكن زلّة لسان أو تصرفا منافيا للواقع كما حاول المجرم نتنياهو أن يبرّره، وإنّما هو عين الحقيقة التي يشهد عليها آلاف أطنان المتفجرات التي ألقتها ترسانة الاحتلال العسكرية على غزة”.
وزاد المكتب الإعلامي: ''هذه التصريحات التي تخرج من فترة لأخرى عن مسؤولين (اسرائيليين) لتفضح أمام العالم عقلية الاحتلال وتكشف حجم الإجرام واللاسامية وانعدام الإنسانية لديهم، تلزم المجتمع الدولي بإعادة النظر في رؤيته لهذا الكيان المجرم الغاصب، وتوضح تماما من هو الضحية في هذا الصراع ومن هو مقترف الجرائم قاتل الأطفال عديم الآدمية الذي لا يمت للإنسانية بأيّ صلة''.
وطالبت حكومة غزة مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بـ''إدراج هذا التصريح الوقح الفج كأحد الأدلة على إقرار المحتل بارتكاب الجرائم والتحريض عليها''.
وكان ما يسمّى بوزير التراث بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، قد قال، إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، ورأى أن للحرب أثمانا بالنسبة لمن وصفهم بـالمختطفين.
وأبدى إلياهو اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا: “نحن لن نسلّم المساعدات الإنسانية للنازيين''، مضيفا ''لا يوجد شيء اسمه مدنيين غير متورطين في غزة''.
وعندما سُئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: “يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحاري”، مضيفا أنّ “أي شخص يلوح بعلم فلسطين أو علم حركة حماس لا ينبغي أن يستمر في العيش على وجه الأرض''.
وردّا على هذه التصريحات ، سارع نتنياهو إلى التنصل من المسؤولية، مدعيا أن كلام إلياهو منفصل عن الواقع وأن القوات الإسرائيلية تعمل وفق معايير القانون الدولي.
وتأتي مزاعم نتنياهو باحترام القوانين الدولية في وقت كثّفت فيه منظمات دولية انتقاداتها إلى الاحتلال بعد استهدافه مستشفيات ومدارس ومرافق حيوية.
وأمس السبت، قالت منظمات بالأمم المتحدة في بيان مشترك، إنّ هناك حاجة ماسة إلى هدنة إنسانية فورية في غزة لتخفيف المعاناة، مضيفة أن القصف الإسرائيلي تسبب بتعطل الخدمات الصحية للأمهات وحديثي الولادة بشكل هائل.
بدورها، أكّدت اليونيسيف أنها تشعر بالفزع من تقارير عن تعرض مدرستين في غزة للهجوم خلال الـ24 ساعة الماضية، وسقوط قتلى بينهم أطفال.
ميدانيا، يواصل المحتل لليوم الـ30 قصف المدنيين، وارتكبت مجزرة جديدة في مخيم المغازي خلّفت 45شهيدا، كما استمر في استهداف المستشفيات ومراكز إيواء النازحين.
وأحصت وزارة الصحة في غزة إلى حد الآن 9500 شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال.
