رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، اقتراحا بأنْ تدير مصر الأمن في قطاع غزة حتى تتمكّن السلطة الفلسطينية من تولّي المسؤولية بعد انتهاء الحرب على غزة وافتراض هزيمة حماس ، وفقا لما نقلته صحيفة ''وول ستريت جورنال'' عن مسؤولين مصريين كبار لم تكشف هويتهم، وفق ما نقلته جريدة القدس العربي.
وبحسب الصحيفة، ناقش السيسي ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل الاقتراح مع بيرنز الذي زار القاهرة في إطار جولة بالشرق الأوسط لمناقشة الوضع في غزة.
وقال الرئيس المصري إنّ حكومته لن تلعب دورا في القضاء على حماس؛ لأنها تحتاج إلى الحركة المسلحة للمساعدة في الحفاظ على الأمن على حدود البلاد مع قطاع غزة، حسب ما نقلت الصحيفة عن المسؤولين المصريين.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى لسكاي نيوز عربية في القاهرة أنّ مصر أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها إدارة إسرائيل لقطاع غزة، وعرض إدارتها للقطاع.
وذكرت المصادر أن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، صباح الثلاثاء، شهد نقاشا معمقا بشأن تطورات الأحداث في قطاع غزة، وأن الرئيس أكد رفض مصر للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة بأي شكل وتحت أي مسمى.
كذلك أكدت مصر رفضها عرض إدارتها لقطاع غزة، كما رفضت تواجد قوات من الناتو أو قوات أجنبية داخل القطاع بأيّ شكل أو تحت أي مسمى.
وأشارت المصادر إلى أنّ السيسي أبلغ بيرنز أنّ مصر لا ترى حلا للصراع الحالي إلا بحل الدولتين وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في دولتهم المستقلة على حدود الرابع من جوان عام 1967.
وأعاد السيسي التأكيد وفق المصادر على رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، كما أبلغت مصر الجانب الأمريكي، بأنها ستواصل جهودها من أجل وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية.
وحذّر السيسي من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، لأن هذا لن يؤدي للقضاء على حماس أو فصائل المقاومة لكنه سيقود لسقوط الضحايا من المدنيين، وفق ما ذكرت المصادر.
وتؤكّد هذه المعلومات، انخراط عدد من الدول العربية في عمليات التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لترتيب الأوضاع ما بعد الحرب على غزة، وذلك قبيل انعقاد قمتّين عربية وإسلامية بالمملكة العربية السعودية السبت والأحد القادمين.