دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس 9 نوفمبر 2023، خلال افتتاح المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس، إلى''العمل من أجل وقف إطلاق النار'' بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال ماكرون: ''علينا أن نعمل على حماية المدنيين، لهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة ويجب أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار''.
وأكّد ماكرون ضرورة ''أن يصبح ذلك ممكنا''، في إشارة إلى وقف العمليات القتالية.
وتستضيف فرنسا ''مؤتمرا إنسانيا'' لمحاولة إيصال المساعدات إلى غزة، في ظل القصف المتواصل من جانب جيش الاحتلال منذ أكثر من 34 يوما.
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّه ''من الضروري'' حماية المدنيين في قطاع غزة وألّا ''تكون هناك معايير مزدوجة في ما يتعلّق بحماية الأرواح البشرية'' مضيفا''هذا أمر غير قابل للتفاوض''.
وكرّر الرئيس أنّ لإسرائيل ''الحق في الدفاع عن نفسها وواجب حماية مواطنيها''، معتبرا في السياق ذاته، أنّ حكومة نتنياهو لديها “مسؤولية كبيرة تتمثّل في احترام القانون وحماية المدنيين''.
وتابع: ''الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تستمر من دون قواعد''.
وفي الإطار نفسه، حذّر إيمانويل ماكرون من أنّ الوضع الإنساني يتدهور''أكثر كل يوم'' في القطاع المحاصر، داعيا إلى تنسيق المساعدات وتنظيمها بطريقة ملموسة حتى يكون من الممكن نقلها.
وأعلن ماكرون أيضا أنّ باريس سترفع مساعداتها لقطاع غزة إلى 100 مليون يورو.
وكان الرئيس الفرنسي قد أجرى، الثلاثاء، محادثات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اللذين يضطلعان بدور رئيسي في مساعي تحسين ظروف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأوفدت السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس الوزراء محمد أشتية، فيما تشارك مصر التي تدير معبر رفح الحدودي الوحيد المؤدي إلى قطاع غزة، بوفد وزاري.
كما يشارك في المؤتمر الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الذي يحاول إقامة ممر بحري إنساني بين الجزيرة وقطاع غزة.
ومن المنتظر ألّا يصدر عن المؤتمر بيان ختامي مشترك تفاديا لأيّ خلافات أو نقاشات، وفق ما ذكرته مصادر مطّلعة.