أمضى 750 صحفيّا أمريكيّا على رسالة تنتقد تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب على غزة وتدين قتل تل أبيب الصحفيين، وفق ما أكّدته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وكشفت الرسالة الانقسامات والإحباط داخل غرف الأخبار الأمريكية بشأن كيفية تغطية الصراع في غزة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنّ الرسالة قالت إنّ غرف الأخبار مسؤولة عن الخطاب اللاإنساني الذي يبرّر التطهير العرقي للفلسطينيين، مشيرة إلى أنّ الرسالة ضمّت صحفيين يعملون في رويترز ولوس أنجلوس تايمز وبوسطن غلوب وواشنطن بوست.
وفي حديث لصحيفة الشرق الأوسط أشار الصحفي الكندي المتخصّص في شؤون أخلاقيات الإعلام وقار رضوي، إلى وجود تحيّز متعمّد من وسائل الإعلام الغربية في متابعة الحرب في غزة ''بهدف دعم وجهة نظر جانبهم من العالم''.
ووصف رضوي التغطية الإعلامية للحرب بأنّها “سيّئة للغاية''، مشيرا إلى “قليل من الجهد المبذول من قبل وسائل الإعلام لوضع سياق لأسباب الصراع، فالحرب لا تحدث في فراغ، ولا بدّ من دراسة الحقائق التاريخية والطويلة الأمد على الأرض، وفهمها بوصفها العوامل الرئيسية المساهمة في ما يحدث الآن''.
وبيّن الصحفي الكندي أنّه ''من غير الأخلاقي بالنسبة إلى الإعلام الاعتقاد ونشر الاعتقاد بوجود شعب وحشي وهمجي بطبيعته، بسبب دينه أو ثقافته أو غير ذلك… ويجب على وسائل الإعلام أن تسعى بموضوعية إلى فهم الوضع في غزة وبقية فلسطين، بدلا من استضافة خبراء سياسيين لم تسبق لهم زيارة غزة، ويريدون فقط تضخيم جانبهم من القصة”.
وشدّد على أنّ ''ما يقدّمه الإعلام الغربي حاليّا هو حقيقة مشوّهة، عندما يقال إنّه من باب الهمجية البحتة فقط يهاجم أحد الطرفين الطرف الآخر. لقد ضاع السياق الدقيق أمام الدعاية والرقابة والنقد''.