حمّلت حركة المقاومة حماس اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته المسؤولية المباشرة عن جريمة التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال بمستشفى الشفاء والجرائم الوحشية بحق المدنيين في غزة.
وقالت الحركة في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب تلك الجرائم بضوء أخضر أمريكي، مشيرة إلى أن الاحتلال يفرض أوضاعا كارثية من انعدام الماء والطعام، على الآلاف في مستشفى الشفاء ويمنع الوصول إلى صيدلية المستشفى لجلب الأدوية للمرضى ما تسبب في وفاة العديد منهم.
وفي وقت سابق، قال رئيس حركة “حماس” في الخارج، خالد مشعل، إن الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة “تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف سحق الحركة وتفكيك حاضنتها الشعبية.
وأبدت واشنطن في وقت مبكر دعمها منقطع النظير للعملية البرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وأرسلت عتادا وعدة إلى الكيان.
من جانبه، قال طبيب في مستشفى الشفاء في قطاع غزة اليوم الجمعة، إن الغذاء والمياه ينفدان، مشيرا إلى أنّ الإمدادات التي تتحدث عنها المنظمات الأممية شحيحة للغاية.
ونقلت وكالة رويترز عن الدكتور أحمد المخللاتي قوله إن القوات الإسرائيلية تواصل تفتيش المجمع الطبي لكنها لم تعثر على شيء.
وفي سياق متعلّق بتدهور الأوضاع الإنسانية، دعت منظمة الصحة العالمية الجمعة إلى السماح بدخول المرضى والمصابين من غزة بشكل منتظم لتلقي العلاج في مصر لتخفيف الضغط عن مستشفيات القطاع.
وقالت المنظمة إنه يجب إنشاء نظام لإخراج الحالات ذات الأولوية من القطاع الفلسطيني المحاصر.
واليوم، توقفت عمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة مرة أخرى بسبب نقص الوقود وانقطاع خدمات الاتصالات مما زاد في معاناة آلاف من الجوعى والمشردين الفلسطينيين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن المدنيين يواجهون “خطر مجاعة قريبا” بسبب نقص إمدادات الغذاء.
ومع اقتراب الحرب من دخول أسبوعها السابع، ليس هناك مؤشر على أي تراجع في حدة القتال رغم دعوات دولية إلى وقف إطلاق النار أو على الأقل فترات هدنة إنسانية.