كشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأحد، قرب التوصّل إلى اتّفاق صفقة تبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وقال الوزير القطري، في مؤتمر صحفي اليوم بالدوحة مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ ''صفقة التبادل مرّت بمطبات لكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من اتفاق''.
وتقود قطر التي تستضيف المكتب السياسي لحركة حماس، وساطة سمحت بالإفراج عن أربع رهائن في أكتوبر الماضي، هم أمريكية وابنتها علاوة على إسرائيليتين.
وأضاف المسؤول القطري أنّ ''التحدّيات ضمن المفاوضات بسيطة وهي لوجستية وعملية ويمكننا تذليلها''، مشيرا إلى أنّ ''الناس في غزة يعانون الجوع ونقص المياه النظيفة والكهرباء والوقود''، مؤكّدا في الوقت ذاته أنّ ''المجازر وآخرها في مدرسة الفاخورة تثبت عدم احترام الاحتلال للقوانين الدولية''.
وأوضح وزير الخارجية القطري أنّ ''هناك ازدواجية معايير لدى كثير من الدول حيال ما يحدث للأشقاء في غزة''، مشيرا إلى أنّ ''ما حدث في مجمع الشفاء جريمة وللأسف لم نسمع صوت إدانة من المجتمع الدولي''، لافتا إلى أنّ ''المجازر مستمرة في حق المدنيين ولا احترام للقوانين والأعراف الدولية''.
وأضاف أنّ الكارثة ''ما زالت تتفاقم في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح العدوان'' ، قائلا :''رأينا عمليات استهداف لكل مستشفيات القطاع والمسرحيات الهزلية للاحتلال''.
من جانبه، أكّد جوزيف بوريل ضرورة بذل مزيد من الجهود لحماية حياة المدنيين في غزة، لافتا إلى أنّ ''حلّ الدولتين هو الحل الأمثل ويجب أن نفعل ما بوسعنا كي يكون ممكنا''، منوّها بدور قطر الأساسي في جهود إطلاق الرهائن في غزة.
وأمس، اتّهمت قطر على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني خلال لقائه منسّق شؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، بريت ماكغورك، الكيان الإسرائيلي بتعقيد جهود الدوحة في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى من خلال مواصلة قصف المستشفيات والمدارس.
ويكثّف قادة من دول أوروبية زياراتهم إلى الدوحة في مساعي الإفراج عن الرهائن لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وكان آخرها تلك التي أدّاها أمس وزير الجيوش الفرنسية إلى الدوحة وهي ثاني زيارة له في 24 ساعة.