ندّد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبا قادة العالم بالعمل على وقفه.
جاء ذلك خلال كلمة له في حفل توقيع ''نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك للأديان من أجل المناخ”، وافتتاح جناح الأديان في ''COP28''. وقال الطيب:''لايمكنني أن أغادر مقامي هذا، قبل أن أوجّه نداء، بل صرخة من رجل مسلم بسيط، يتألّم لآلام الشعوب الضعيفة والفقيرة المغلوبةِ على أمرِها''.
وأوضح :''إنَّها صرخة إنسان مذهول من هوْل آلة القتل الإرهابية الجهنمية التي يعملها قساة القلوب في صفوف المواطنين الآمنين من النساء والرجال والأطفال والرضع والخدّج ومن مظاهر العنف والتخريب والدمار التي تشهدها أرض فلسطين السليبة''.
وأضاف: “وأقول للعالم كله: إنّه آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المجرمة، وأؤكد أنها لو استمرَّت هكذا -لا قدَّر الله- فلن يتبقى لنا بيئة نحافظ عليها، أو مناخ نبقيه نظيفا لأبنائنا وأجيالنا في مُستقبل قريب أو بعيد''.
وكان الأزهر قد أهاب بالحكومات العربية والإسلامية أن تسخّر إمكاناتها وثرواتها ومصادر قوتها لنصرة غزة، مشيداُ بـالأبطال في غزة''، الذين خاطبهم قائلا ''تواجهون بإيمانكم البوارج وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ وتتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذلّلين''، وفق ما نقله موقع عربي 21.
ودعت مشيخة الأزهر، في بيانات عدّة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، إلى مواجهة ''إرهاب الصهاينة'' ومن يقف خلفهم، والضغط بكل ما أُوتوا من قوة لوقف ''العدوان الأسود'' الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في قطاع غزة، وفق ما نقله موقع الجزيرة.
كما طالبت بتسليط الضوء على''وحشية الكيان الصهيوني، الذي اعتاد على اغتصاب الأرض، وتمرس على البطش بأصحابها الأبرياء، ضاربًا بالقوانين الدولية عرض الحائط''.
وأكد الأزهر ضرورة فضح جرائم جيش الاحتلال ومذابحه ومجازره المستمرة في حق الفلسطينيين الأبرياء، في ظل ''صمت المجتمع الدولي وتخاذل القريب والبعيد''.
وتجاوز عدد ضحايا الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 15 ألف شهيد و40 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال