سجّلت جامعة الخليج العربي براءة اختراع في مجال الأمن السيبراني لباحث تونسي، في خطوة للحصول على الملكيّة الفكرية لدى ﻣﻜﺘﺐ ﺑﺮاءات الاﺧﺘﺮاع واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳّﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة الأمريكية.
وسيمكّن هذا الاختراع من المساهمة في تصميم ''الجيل المستقبلي'' لأجهزة الشبكات وحماية الشبكات لتكون أكثر أمانا وفاعليّة، حيث سيحقّق توازنا فعّالا بين تبسيط عمليات التثْبيت ورفع مستويات الحماية، مع تقديم حلّ متكامل للتحديات المُتَواصِلَة مثل التهديدات السيبرانية المتطوّرة باستمرار، والنمو السريع للغاية في سعة نطاق الشبكات.
والدكتور عادل بوحولة، هو المخترع الرّئيس لهذا الابتكار، وهو باحث تونسي متخصّص في علوم الحاسوب والأمن السيبراني، حيث يمتلك خبرة تزيد عن ثلاثين عامًا في المجالات الأكاديمية والبحثية والإدارية في العديد من المؤسسات الدولية المرموقة.
و في هذا السياق ، أوضح بوحوله المخترع الرئيسي، والقائم بأعمال رئيس قسم حوسبة الجيل القادم بكلية الدراسات العليا، أن أجهزة الشبكات وحماية الشبكات مثل الموجه، جدار الحماية، ونظام اكتشاف الاختراق، تواجه حاليًّا العديد من التحديات، حيث أظهرت العديد من الإحصائيات أن معدل الأخطاء في عمليات التثبيت مرتفع للغاية، حتى إذا كان مسؤول الشبكة خبيرًا في هذا المجال، مما يتسبب في ثغرات تسمح بتسلل العديد من الأنشطة الضارة التي تؤدي إلى عواقب كارثية على النظم المعلوماتية والشبكات، وتحديات التثبيت، ويأتي التحدي الأكبر من النمو السريع للغاية في سرعة وسعة نطاق الشبكات، الذي يؤثر بشكل كبير على فعالية هذه الأجهزة، وليس ذلك وحسب، بل يتضمن التحديات الأخرى مثل تعقيد هيكل الشبكات بشكل كبير والتطور المتصاعد للتهديدات السيبرانية.
وعمل عام بوحولة باحثًا زائرًا بمعهد ستانفورد الدولي للأبحاث بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعهد ميتسوبيشي للأبحاث بطوكيو باليابان، وباحثا دائمًا بالمعهد الوطني للأبحاث في العلوم والتقنيات الرقمية بفرنسا.
كما شغل العديد من المواقع القياديّة في تونس، منها عمله مديرا عاما للمركز الوطني للإعلامية ورئيسًا مديرا عاما لمؤسّسة البحوث في علوم الإعلاميّة والاتصالات بتونس ومديرا لتكنولوجيا المعلومات والشبكات باتصالات تونس، ورئيسا لمركز تقنية المعلومات في جامعة الخليج العربي.