أحدث الممثل المصري محمد إمام تفاعلاً كبيراً أثناء استلامه، بصحبة شقيقه المخرج رامي إمام، جائزة تكريم والدهما الفنان عادل إمام، عن مجمل مشواره الفني، من إدارة مهرجان جوي أواردز، أول من أمس السبت، ضمن فعاليات موسم الرياض لعام 2024.
وأثناء وجود محمد إمام على المسرح بصحبة شقيقه وإلقاء كلمته، انفرد عن كل النجوم العرب والعالميين الحاضرين بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني، وأعلن دعمه له في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 100 يوم.
وقال محمد إمام بعد تحيته للشعب السعودي، وتركيزه على أهمية الفن المصري: "كلمة أخيرة عايز أقولها يمكن تبقى بره نطاق حفل انهاردة، تحياتي للشعب الفلسطيني البطل، انتوا في القلب وعمرنا ما هننساكم".
وأشعلت التحية موجة جدل بين منتقدين رأوه خرج عن نص كل الحاضرين الذين أشادوا برئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، وتجاهلوا مأساة قطاع غزة ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في إجماع لافت، ذهب البعض لتبريره بتوجيهات غير معلنة من منظمي الحفل، نتجت عنها حملات على مواقع التواصل لمهاجمته.
أما المؤيدون فقد رأوا أن محمد إمام قدم لفتة طيبة في فعالية كبيرة كانت تحظى بتغطية إعلامية كبيرة، بالتزامن مع تضييق على مواقع التواصل على المحتوى الفلسطيني، وتراجع اهتمام بعض وسائل الإعلام العربية بها.
وأشاد الكاتب ياسر الزعاترة بموقف إمام قائلاً: "محمد عادل إمام إذ يحيّي شعبنا الفلسطيني في الرياض. بضع كلمات قالها في احتفال فني: تحياتي للشعب الفلسطيني البطل.. أنتم في القلب وعمرِنا ما هننساكم أبدا. ما يعنينا هو أن هذه الكلمات كانت كفيلة بجلب هجوم ذبابي عليه. هنا المعضلة، وليست الكلمات. ظاهرة لن تشكّكنا في ضمير شعوبنا".
وكتب الأكاديمي عمار علي حسن: "شتائم تنهال على رأس الممثل محمد إمام كالرذاذ، لدفاعه عن الشعب الفلسطيني من على منبر فني في الرياض، لكن لا تساوي شيئاً في امتنان ينهمر عليه كالمطر السخي العفي. هذه حصيلة ما رأيت على وسائل التواصل الاجتماعي".