يصدر قريبا مرسوم يدعو جميع الوزارات لقبول الوثائق الحاملة لأختام مرئية ولاعتبار الختم الرقمي آلية لتعويض النسخة المطابقة للأصل والتعريف بالإمضاء، وفق ما أكده وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي.
وأوضح بن ناجي، في رده على أسئلة الطلبة بالمعهد العالي للإعلامية والرياضيات بالمنستير بأنّ المؤسسات العمومية والخاصة ستتمكن من التثبت من صحة الوثائق من المصدر. وأفاد أن وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي تعملان، حاليا، على إعداد السجل الوطني للشهائد العلمية ليمكن المؤسسات من التثبت من صحة الوثيقة بدون اللجوء إلى نسخ مطابقة للأصل.
وأكد، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، تحقق تقدم جيّد في ما يتعلّق بمشاريع الرقمنة خاصّة وأن وزارة تكنولوجيات الاتصال تعمل بشكل أفقي ومصالحها بصدد إعداد البنية التحتية لذلك كما تسعى الى تطوير مراكز البيانات الوطنية والقطاعية.
وتساند وزارة تكنولوجيات الاتصال، بحسب بن ناجي، جميع القطاعات في رقمنة خدماتها وتعمل، حاليا، مع وزارة العدل على تطوير بوابة الخدمات العدلية وعلى تطوير بوابة الخدمات القنصلية مع وزارة الشؤون الخارجية والخدمات على الخط مع وزارات أخرى.
وبيّن أنّ تقدم الرقمنة مرتبط بالآليات الأساسية اللازمة، التي هي بصدد التركيز، على غرار الهويّة الرقمية والإمضاء الإلكتروني والمحفظات الأكترونية، التي ستمكن من تسريع رقمنة الخدمات الموجهة إلى المواطن وإلى المؤسسات الاقتصادية. واطلع وزير تكنولوجيات الاتصال، بالمناسبة، المخبر الذكي بكلية الطب، الحبيب بورقيبة، بالمنستير، الذّي يجمع بين البحث والتطوير للتكنولوجيا في مجال الصحة. وتطمح الكلية أن تكتسب صفة المؤسسة الداعمة للمؤسسة الناشئة في مجال الصحة.
واطلع الوزير على مركز المحاكاة بكلية الطب الذي أحدث سنة 2013 على مساحة 700 متر مربع ويتوفر فيه أكثر من 50 نوع من أجهزة المحاكاة منها جهاز المنظار على الركبة وهو الوحيد المتوفر في تونس. وتبلغ كلفة المركز بين تهيئة وتجهيزات 3 مليون دينار.
وكان الوزير اطلع قبل ذلك في المعهد العالي للإعلامية والرياضيات بالمنستير على معرض لمجموعة من المشاريع الطلابية في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجة والروبوتيك وغيرها مبرزا أهمية الاهتمام بالسلامة السيبرنية. وتحوّل إثر ذلك إلى البقالطة أين عاين في المدرسة الإبتدائية الحي الجديد والمدرسة الإعدادية تقدم أشغال تركيز شبكة الألياف البصرية للأنترنات عالية التدفق.