عرض بنيامين نتنياهو على ما يسمى بمجلس الوزراء الأمني المصغر خطة اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
و كشفت وسائل إعلام إسرائلية ، اليوم الجمعة 23 فيفري، إلى أن الخطة تشدّد على احتفاظ ''إسرائيل'' بحرية العمل في كامل القطاع دون حدّ زمني بهدف منع تجدّد العمليّات وإحباط التهديدات القادمة منه.
تنص على أن ''إسرائيل'' ستعمل على إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بدعوى ضلوع عناصر منها في هجوم السابع من أكتوبر الذي شنّته حماس وفصائل فلسطينية على مستوطنات متاخمة لقطاع غزة، وإنهاء أنشطتها واستبدالها بوكالات مساعدات دولية أخرى.
وقالت صحيفة ''تايمز أوف إسرائيل'' إن الخطة عبارة عن مجموعة من المبادئ التي ظل يتحدث عنها نتيناهو منذ بداية الحرب، لكنها المرة الأولى التي يتم تقديمها رسميا إلى مجلس الوزراء.
وأعلنت القناة السابعة الإسرائيلية أنّ وثيقة المبادئ التي طرحها رئيس الوزراء تنصّ على أنّ الاحتلال سيواصل الحرب حتى تحقيق أهدافه وهي تدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية الحكومية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وإعادة المحتجزين.
وكشفت الوثيقة عن اعتزام إقامة منطقة أمنية في قطاع غزة في المنطقة المتاخمة للمستوطنات الإسرائيلية وستظل موجودة طالما دعت الحاجة إليها.
كما سيُبقي الكيان على ''الإغلاق الجنوبي'' على الحدود بين غزة ومصر لمنع إعادة تسليح الفصائل في قطاع غزة.
وسيتم تجريد غزة، حسب الوثيقة، من السلاح بشكل كامل لإنهاء أي قدرة عسكرية والاكتفاء بما هو مطلوب لاحتياجات الحفاظ على النظام العام.
كما أكّدت الوثيقة أنّ مسؤولية تحقيق هذا الهدف تقع على عاتق إسرائيل.
وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن حي الزيتون شمالي مدينة غزة مرشح لتنفيذ الخطة، التي بموجبها سيقوم التجار المحليون وقادة المجتمع المدني بتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأضافت أن الكيان الإسرائيلي سيوفّر الأمن حول حي الزيتون، ووصفت التوغلات المتجدّدة للقوات هناك هذا الأسبوع بأنها تهدف إلى القضاء على معاقل ''فلول'' حماس التي تعرضت لضربة شديدة في المراحل الأولى من الحرب.
وعلى المدى الطويل ترفض وثيقة نتنياهو ''الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، ولن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلاّ من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة''.
وسيواصل الكيان معارضته للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد بموجب الوثيقة التي تقول إن مجيء مثل هذا الاعتراف بعد أحداث السابع من أكتوبر من شأنه أن ''يمنع أي تسوية سلمية في المستقبل''.
وردّا على سؤال حول تعليقات المسؤول الإسرائيلي وتقرير القناة 12، قال القيادي في حركة حماس في الخارج سامي أبو زهري إن مثل هذه الخطة ''ستكون إعادة احتلال من إسرائيل لقطاع غزة''، الذي سحبت منه قواتها ومستوطنيها في 2005.
وقال أبو زهري لـرويترز: ''نحن واثقون أن هذا المشروع نوع من العبث والتخبط ولن ينجح بأي حال من الأحوال''.