عالميا

متظاهرون يقتحمون مبنى صحيفة ''نيويورك تايمز''

 اقتحم متظاهرون مؤيدون للقضية الفلسطينية مبنى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، احتجاجا على انحياز الصحيفة إلى إسرائيل في الحرب المستمرة على قطاع غزة، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.

وأوضحت الوكالة، اليوم الخميس 14 مارس، أن متظاهرين تجمعوا أمام مبنى الصحيفة الأمريكية في منطقة مانهاتن، بمدينة نيويورك، مرتدين قمصانا كتب عليها “الحرية لفلسطين”، وردّدوا شعارات تتهم الصحيفة بـ”المشاركة في الإبادة الجماعية بقطاع غزة“.
كما أضافت أن نحو 100 متظاهر استطاعوا الدخول إلى بهو المبنى رغم الإجراءات الأمنية المشددة للشرطة.
وأشارت الوكالة نقلاً عن مراسلها، إلى توقيف الشرطة لبعض المتظاهرين المقتحمين للمبنى.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اتُّهمت وسائل إعلام غربية، من بينها “نيويورك تايمز” بالانحياز إلى الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من الفظائع التي يرتكبها بحق المدنيين العزل في قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر.
فقد ألغت الصحيفة الأمريكية بثّ حلقة وصفت بأنها “بارزة” من بودكاست “The Daily” التابع لها عن العنف الجنسي الذي زعم أن مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” ارتكبوه خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي 
إذ قالت مصادر في غرفة أخبار الصحيفة لموقع “The Intercept” الاستقصائي الأمريكية، الأحد 28 جانفي، إن هذا التخلي عن الحلقة قد جاء في سياق عاصفة من الجدل الداخلي والتشكيك الغاضب في قوة التقارير الأصلية التي اعتمدت عليها الصحيفة في إعداد حلقتها عن هذا الموضوع.
كان من المقرر عرض الحلقة في 9 جانفي، وقد استندت في إعدادها إلى تقرير بارز كتبه الصحفي الحاصل على جائزة “بوليتزر”، جيفري جيتلمان، ويدعي فيه أن حماس استخدمت العنف الجنسي استخداما منهجيا واستعملته سلاحا لها في طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر.
 صاحب الإعلان عن التقرير قُبيل نشره في البداية إشادة من رئيس تحرير صحيفة نيويورك تايمز، جو كان، أعرب عنها في رسالة بريد إلكتروني إلى غرفة الأخبار، ووصف القصة بأنها نموذج على “أرقى طراز ممكن” من التقارير المؤسسية للصحيفة.
لكن رسالة الإشادة بالحلقة، توضح الصحيفة، جاءت تقريبا في الوقت نفسه الذي صدرت فيه رسالة أخرى من أحد الموظفين تحث موظفي “التايمز” على عدم انتقاد بعضهم بعضا في تطبيق التواصل الداخلي للشركة. 
فيما أدرك العديد من المراسلين والمحررين أن هذا التوجيه إشارة إلى نقاش داخلي محتدم بشأن القصة، وفي سياق معركة متجددة من النقاشات التي تتفاعل بوتيرة تكاد تكون يومية بشأن فحوى تغطية “نيويورك تايمز” للحرب في غزة.