أعلنت وزيرة الخارجية الكنديّة ميلاني جولي، أمس الثلاثاء 19 مارس 2024، أنّ حكومة بلادها ستُوقف صادرات الأسلحة المستقبليّة إلى الكيان الإسرائيلي.
وقالت جولي إنّ ''الأمر حقيقي'' بعد أن صوّت أغلب النواب الليبراليّين والحكومة لصالح قرار معدّل للحزب الوطني الديمقراطي في كندا، مشيرة إلى أنّ الاقتراح مرّ رغم أنّه لم يكن ملزما.
وأوضحت في حديثها إلى صحيفة ''ذا ستار'' الكندية أنّ القرار يسعى ''إلى تشديد موقف كندا بشأن الصراع في الشرق الأوسط''، مضيفةً أنّ ذلك يعني أنّ كندا لن تصدر بعد الآن أسلحة إلى إسرائيل.
ويأتي ذلك بعد أن صوّت مجلس الوزراء لصالح قرار معدّل، تقول بعض الجماعات اليهوديّة إنّه يقوّض حقّ الكيان في الدفاع عن نفسه ضدّ حركة حماس.
وعبّر وزير خارجيّة الكيان، يسرائيل كاتس، عن أسفه لقرار كندا تعليق صادرات الأسلحة إلى الاحتلال، معتبرا أنّ هذه الخطوة ''تقوض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس''.
وفي تصريحات سابقة، قالت وزيرة الخارجية الكندية، إنّ كندا ستواصل دعم حلّ الدولتين بين''إسرائيل'' وفلسطين، لكنها ليست على وشك تغيير سياستها الخارجية بعد مطالبة الحزب الديمقراطي الجديد بـ''الاعتراف رسميّا'' بدولة فلسطين.
وصدّرت كندا أسلحة إلى ''إسرائيل'' بقيمة 28.5 مليون دولار كندي في الأشهر الـ3 الأخيرة من العام الماضي، وفق وسائل إعلام أجنبية.
ويتزامن هذا القرار مع تحرّكات في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، إذ حثّت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 12 مارس الجاري، على التوقّف عن توفير الأسلحة الهجومية لـإسرائيل في حربها على غزة.
وقالت المجموعة إنّ بايدن ينتهك قانون المساعدات الخارجيّة من خلال الاستمرار في تسليح إسرائيل، مبيّنةً أنّ القانون يحظر وصول الدعم العسكري إلى أي دولة تقيّد تسليم المساعدات الإنسانية''.
