قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إنّها لن تنهي عمليتها في مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة قبل اعتقال آخر المسلّحين حيّا أو ميّتا.
ويتواصل في الأثناء قصف المجمّع الطبّي برّا وجوّا، وقد قامت قوّات الاحتلال بنسف مربعات سكنية في محيط المستشفى وسط نداءات استغاثة من عائلات عالقة تحت القصف، وتعرّض مئات النازحين والطواقم الطبية لاعتداءات داخل المبنى.
شهادات مروّعة
وقال أحد الناجين من عمليات الإعدام التي نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد إخلاء سبيلهم من مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إنّ جميع من كانوا معه قُتلوا بقنّاصة الاحتلال رغم إبلاغهم أنّهم في أمان، بعد اعتقال قوات الاحتلال لهم لعدة ساعات.
ونقلت قناة الجزيرة عن الفلسطينية المحاصرة بمحيط مجمّع الشفاء، جميلة الهسي، قولها إنّ قوات الاحتلال أجبرت 65 عائلة على مغادرة محيط المجمّع، بعد أن أحرقت المبنى الذي كانوا يتحصّنون بداخله.
وأضافت الهسي أنّ المحاصرين يناشدون الصليب الأحمر منذ 6 أيام لتوفير ماء للأطفال والمرضى، أو التدخّل لإجلائهم من دون أيّ جدوى.
وتابعت: ''قامت قوات الاحتلال بقتل عائلات بأكملها وإحراقها، كما اغتصبت نساء وقتلتهن''.
بدوره، قال الصحفي جهاد أبو شنب في محيط مجمّع الشفاء للجزيرة إنّ عشرات العائلات محاصرة من دون ماء أو طعام منذ 6 أيام في المنازل والأحياء القريبة من مجمّع الشفاء، وتتعرّض لإطلاق نار وقصف جوي ومدفعي عنيف، وتناشد منذ عدة أيام الصليب الأحمر والمنظمات الدولية التدخّل لإنقاذها.
ميدانيّا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، أنّ مقاتليها استهدفوا في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 3 دبابات إسرائيلية وأوقعوا عددا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح جنوب المجمّع، بعد استهدافهم بقذيفة ''تي بي جي'' المضادة للتحصينات.
كما هاجمت كتائب القسام آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة ''الياسين 105''، وأضافت أنّها استهدفت جنودا وآليات إسرائيلية متوغّلة في محيط المستشفى بقذائف هاون.