تُوّج، أمس الخميس، التونسيان حسام الدين شاشية وأحمد الصمعي بجائزتيْ المؤلف الشاب والترجمة ضمن مسابقات جوائز الشيخ زايد للكتاب لعام 2024، وفق ما أعلنته جائزة الشيخ زايد للكتاب، في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي.
وفاز حسام الدين شاشية بالجائزة في فرع “المؤلف الشاب” عن كتابه “المشهد الموريسكي: سرديات الطرد في الفكر الإسباني الحديث” الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي في السعودية، ويسلّط العمل الضوء على طرد الموريسكيين الذين بقوا في إسبانيا، من خلال مادة تاريخية موثقة بالإسبانية حول الموضوع، لمعالجة الأبعاد السوسيولوجية-الثقافية، وعلاقة الذاكرة بالهوية التاريخية، عبر جهد واضح في الاستقصاء، والتوثيق، والعرض التحليلي والنقدي، والمنهجي، جعل منه إضافة إلى الدراسات التاريخية البينية التي تدرس الحضارات وعلاقتها ببعضها من منظور علمي، وفق ما جاء في بيان اللجنة.
فيما فاز أحمد الصمعي بجائزة فرع “الترجمة” عن عمله “العلم الجديد” لجيامباتيستا فيكو، وهو ترجمة من الإيطالية إلى العربية، الصادر عن دار أدب للنشر والتوزيع في 2022.
والكتاب المترجم من الإيطالية يقدّم إضافة إلى المكتبة العربية، بما تميّز به من دقة ومهنية عاليتين، واحترافية في نقل المصطلحات في بنيتها وصياغتها على نحو علمي يعبّر عن السياق التي وردت فيه، وبما شكلته مقدّمته من أهمية على صعيد الشكل والمحتوى، وما تضمنه من حواش كثيرة ساعدت في توضيح الأفكار الواردة في النص، والمعلومات التي احتواها.
وفي بقية جوائز النسخة الـ18 من المسابقة فازت الكاتبة المصرية ريم بسيوني بجائزة فرع الآداب عن رواية “الحلواني.. ثلاثية الفاطميين” الصادرة عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع.
فيما ذهبت جائزة فرع “تحقيق المخطوطات” إلى المصري مصطفى سعيد عن دراسة بعنوان “سفينة المُلك ونفيسة الفُلك -شهاب الدين- الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس” الصادرة عن دار العين المصرية للنشر.
ونال الجائزة في فرع “التنمية وبناء الدولة” الإماراتي خليفة الرميثي عن كتابه “الأسماء الجغرافية-ذاكرة أجيال” الصادر عن أوستن ماكولي بابليشرز.
فيما فاز فرانك جريفيل في فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” عن كتابه “بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام” الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد باللغة الإنجليزية.
وتوجت مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين بجائزة فرع “النشر والتقنيات الثقافية” لنجاحها في إنجاز جسر تبادلي بين الثقافتين الصينية والعربية.
وتبلغ قيمة الجائزة المقدّمة من مركز أبوظبي للغة العربية في الإمارات في دورتها الثامنة عشرة 750 ألف درهم إماراتي (نحو 200 ألف دولار)، فيما سيحصل الفائز بلقب “شخصية العام الثقافية” على مليون درهم (نحو 230 ألف دولار) وسيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتعدّ المشاركات خلال هذه الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة، حيث بلغ عدد الترشيحات 4.240 ترشيحا، بنمو بنسبة 35% عن عدد الترشيحات في النسخة السابقة العام الماضي، والتي بلغت 3.151 ترشيحا، إضافة إلى الزيادة في عدد الدول المشاركة التي وصلت إلى 74 دولة من ضمنها 19 دولة عربية، و55 دولة أجنبية.
