ثقافة و فن

سوريا : المخابرات تستدعي ممثلين من مسلسل ''كسر عضم 2'' للتحقيق معهم

 يبدو أنّ مسلسل ''كسر عضم 2 السراديب''، قد أثار حفيظة النظام السوري بسبب بعض المواضيع التي تطرق لها فيما يتعلق بالفساد الحكومي لتقوم مخابراته باستدعاء بعض من أبطال المسلسل من أجل التحقيق معهم.

المسلسل في موسمه الثاني من إنتاج شركة ''كلاكيت''، وإخراج كنان إسكندراني وتأليف الثنائي هلال الأحمد ورند حديد، ومن بطولة كل من عبدالمنعم عمايري، فايز قزق، أحمد الأحمد، كرم الشعراني، يزن السيد، ولاء عزام، مرح ديوب، رشيد عساف، محمد حداقي، نادين سلامة، ووفاء موصللي.
التصوير خارج سوريا
وحسب موقع ''تلفزيون سوريا''، الذي نقل عن مصدر له في نقابة الفنانين السوريين في العاصمة دمشق، فإنّ مخابرات النظام السوري قامت باستدعاء عدد من الأسماء التي شاركت في المسلسل.
وأضاف المصدر أنّ الأسماء شملت كلا من الممثلين الذين يعيشون في دمشق على غرار الفنان كرم شعراني إضافة إلى إدراج اسميْ كل من منتج المسلسل إياد نجار، والمخرج كنان إسكندراني على لوائح المراجعة من أجل التحقيق معهما في حين تمّ الاتصال هاتفيا بعدد من الفنانين الذين يقيمون خارج سوريا، سيما المقيمين في دبي الإماراتية.
وحسب مصادر سورية، فإنّ مسلسل ''كسر عضم 2: السراديب''، لم يحصل على رخصة للتصوير أو موافقات أمنية على النص المكتوب، وهو ما دفع الشركة المنتجة إلى تصويره خارج سوريا.
وسلّط الجزء الثاني من المسلسل الضوء على شبكات الاتجار بالمخدرات وتورّط ضباط في الجمارك في نقلها، وأثار العديد من التساؤلات عن فساد السلطة السورية.
كما أنّه تناول موضوع التعذيب في السجون والموت تحت التعذيب الذي يحدث في أروقة السجون السورية.
وكشفت في وقت سابق، مؤلفة العمل السيناريست السورية رند حديد، خلال لقاء مع ''تلفزيون سوريا''، أنّ كتابة الجزء الثاني من المسلسل وإنتاجه تمّا خارج سوريا، وذلك لعدم إمكانية تصوير محتوى العمل داخل البلاد لأسباب تتعلّق بالرقابة والمحتوى الجريء الذي تناوله.
وأكّدت الكاتبة السورية المشاركة في كتاب العمل إلى جانب المؤلف هلال الأحمد أنّ العمل ''كان بعيدا عن رقابة النظام السوري، ولو كان تحت رقابتهم لما كانوا استطاعوا تناول موضوعات التعذيب في السجون، والموت تحت التعذيب، وتجارة المخدّرات، وعدة قضايا أخرى مثل الفساد المستشري في مؤسّسات النظام السوري وأروقته، والتي لم يسبق أن ظهرت على الشاشة بهذا الشكل''.