وطنية

حزب المسار يدعو إلى مراجعة تركيبة هيئة الإنتخابات

 اعتبر المجلس المركزي لحزب المسار، أنّ ''انتخابات حرة ونزيهة وشفافة هي الآلية السانحة والممكنة لإصلاح المنظومة الحالية وطيّ صفحة الحكم الفردي وما صاحبه من تهميش مؤسسات الدولة وإخضاعها لإرادة شخص واحد''.

وأوضح حزب المسار في بيان، أنّ الانتخابات الديمقراطية تمثّل ''فرصة لتمكين البلاد من استعادة النفس الديمقراطي التعدّدي، شريطة تنقية المناخ الانتخابي''.
ودعا الحزب، إلى ''الكفّ من خطاب تخوين المعارضين والمنتقدين لسياسة رئيس الجمهورية وسحب المرسوم 54 المسلّط على كل الأصوات الناقدة من سياسيين وإعلاميين وعموم المواطنين''.
وشدّد المسار، على ''ضرورة وضع حدّ لاستعمال مقدرات الدولة ومؤسساتها للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها تعود بنا إلى ممارسات ولّى عليها الدهر، ومراجعة تركيبة الهيئة العليا للانتخابات بما يضمن استقلاليتها وحيادها ويسمح لها بالاضطلاع بدورها كاملا في الإشراف على العملية الانتخابية دون تدخّل أو وصاية من السلطة التنفيذية، مع البقاء على المسافة نفسها من الشخصيات المترشّحة أيّا كان موقعها''.
وطالب الحزب بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية نشاطهم السياسي أو النقابي أو بسبب تعبيرهم الحر عن آرائهم، وتمكينهم من حقهم في محاكمة عادلة، وعدم توظيف المرفق القضائي لإزاحة الخصوم والمنافسين أو المعارضين السياسيين.
وأشار إلى أنّ حلّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية يتطلّب “بلورة بديل اقتصادي واجتماعي شامل تشارك في وضعه، وتلتفّ حوله القوى السياسية التقدّمية والمجتمع المدني والنقابي والحقوقي والمنظمات الوطنية المستقلة بهدف إيقاف النزيف والقيام بالإصلاحات الجذرية الضرورية لإنعاش الاقتصاد وإعادة الثقة والأمل''.
وقال حزب المسار إنّ وضع البدائل السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية الناجعة والمقنعة يقتضي من القوى المؤمنة بالديمقراطية والتقدّم إنهاء حالة الانتظارية والتشتّت، واستخلاص الدروس من التجارب الماضية والعمل على التغيير والاستعداد الدائم للدفاع عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في صالح عموم الشعب.