وافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات بقيمة 26.4 مليار دولار لإسرائيل بأغلبية 366 صوتا مقابل 58، رغم قلق المجتمع الدولي حيال مصير المدنيين في قطاع غزّة.
وتهدف هذه الأموال خصوصا إلى تعزيز الدرع الإسرائيلية المضادة للصواريخ ''القبة الحديدية''.
وكان المجلس أقرّ، أمس السبت 20 أفريل، حزمة تشريعية بقيمة 95 مليار دولار تقدّم مساعدات أمنية إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ تصويت مجلس النواب الأمريكي على مساعدة عسكرية جديدة لبلاده هو بمثابة ''دفاع عن الحضارة الغربية''، حسب قوله.
الاحتلال يرحّب ونوّاب أمريكيّون يرفضون
وكتب نتنياهو على منصة إكس أنّ ''الكونغرس الأمريكي تبنّى للتو بغالبية ساحقة مشروع قانون مساعدة مقدرا جدا، يعكس دعما ثنائيا قويا لإسرائيل ويدافع عن الحضارة الغربية. شكرا لأصدقائنا، شكرا لأمريكا.
في المقابل ندّد نوّاب ديمقراطيّون بهذه الخطوة واعتبروها تواطؤا من واشنطن مع الاحتلال في العدوان على قطاع غزّة.
وقال عشرون نائبا ديمقراطيا في بيان: ''إنّ تصويت الكونغرس الأمريكي للاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية إلى إسرائيل يعني التواطؤ في مأساة غزة''.
وأضافوا: “نتنياهو يبدو مستعدا للتضحية بالرهائن للحفاظ على سلطته بينما يتسبّب في معاناة غير عادية لشعب غزة''
وقالت النائبة الأمريكية كوري بوش:''لقد عارضت إرسال مليارات الدولارات لإسرائيل حتى لا أكون طرفا في الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها نتنياهو وحكومته''.
وتابعت: ''كان على الكونغرس تحويل تركيزه من تمويل الحرب في غزة لإعطاء الأولوية للسلام''.
وقالت روسيا إنّ هذه المساعدات ستعمّق الأزمات في العالم وستؤدّي إلى مزيد من القتلى.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا السبت، إنّ التشريع الأمريكي الذي نص على تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان من شأنه أن ''يعمّق الأزمة في أنحاء العالم''.
وأضافت زاخاروفا عبر تطبيق تليغرام: ''المساعدات العسكرية لنظام كييف تمثّل رعاية مباشرة للنشاط الإرهابي''.
وتابعت: ''بالنسبة إلى تايوان، هذا تدخّل في الشؤون الداخلية للصين. وبالنسبة إلى إسرائيل، هذا بمثابة طريق يؤدّي مباشرة إلى التصعيد وزيادة غير مسبوقة في التوتّر بالمنطقة''.
من جانبها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية إقرار الكونغرس الأمريكي مساعدات عسكرية بالمليارات لإسرائيل، تصعيدا خطيرا و''عدوانا على شعبنا الفلسطيني''.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنّ الدعم الأمني الأمريكي لإسرائيل تصعيد خطير وضوء أخضر لها لتوسيع رقعة الحرب.
وتابع المسؤول الفلسطيني أنّ ما أقرّه مجلس النواب الأمريكي أرقام تترجم على شكل آلاف الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، وآخرهم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، واعتبر أنّ استقرار فلسطين هو المدخل الوحيد الذي يؤدّي إلى استقرار المنطقة والعالم.
واستنكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية حزمة المساعدات، مما يشكّك في مصداقية الولايات المتحدة بالوصول إلى الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
