حذّر أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، من تكرار سيناريو الطيار الإسرائيلي رون أراد، بالنسبة إلى المحتجزين في غزة، إلى إشارة إلى إمكانية تصفيتهم في ظل استمرار العدوان العسكري على القطاع.
وقال أبو عبيدة في تسجيل صوتي بثته كتائب القسام، إن ''سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة''.
ورون آراد هو طيار حربي بقوات الاحتلال، أسقطت طائرته في جنوب لبنان سنة 1986، وقامت حركة أمل بأسره بهدف مبادلته بأسرى فلسطينيين وعرب ولبنانيين في سجون الاحتلال، إلا أنه قتل في ظروف غامضة، وفق أغلب الروايات سنة 1988، دون الوصول إلى أي أثر لجثته حتى اليوم.
وأضاف أبو عبيدة في كلمته أن''الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو لكن الوقت ضيق والفرص قليلة''، في تحذير ضمني موجه إلى قيادات الكيان، من أن المحتجزين قد يواجهون مصيرا مجهولا في صورة عدم التوصل إلى صفقة للتبادل في الفترة المقبلة.
واتهم المتحدث العسكري حكومة الاحتلال بـ''محاولة التنصل من كل وعودها في المفاوضات وكسب المزيد من الوقت''، مجددا التمسك بالشروط التي طرحتها حركة حماس للتوصل إلى اتفاق وعلى رأسها ''الانسحاب العسكري الكامل من القطاع ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم''.
وعلق أبو عبيدة على تصريحات نتنياهو عن استمرار الضغط العسكري على غزة قائلا: ''ما يسمى بالضغط العسكري لن يدفعنا إلا إلى الثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها''.
وبعد مرور 200 يوم من الحرب المفروضة على القطاع، أكد المتحدث باسم كتائب القسام، أن ''العدو ما يزال غارقا في رمال غزة، ويحاول لملمة صورته، بعد أن حصد الخزي والهزائم ولم يحقق إلا المجازر الجماعية''.
وعلى صعيد فصائل المقاومة، أوضح أبو عبيدة أن قوات الاحتلال تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة''، وهو ما وصفه بـ''الأكذوبة الكبيرة''، متعهدا بمواصلة الضربات والمقاومة ''ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرا على أي شبر من أرضنا''.
ووجه المتحدث العسكري التحية إلى الجبهات المقاومة الداعمة لغزة، في لبنان واليمن والعراق.