رفض ثلاثة أطباء أمريكيين يعملون في القطاع الطبي بغزة، مغادرة القطاع مع الفريق الطبي المكون من 20 شخصا، الذين كانوا يعملون في المستشفى الأوروبي بخان يونس، من أجل دعم القطاع الصحي المتهالك في غزة.
وتمسّك الأخصائيّون الطبيّون الأمريكيّون الثلاثة بالبقاء في غزة، على الرغم من تحذيرات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، من أنّ الحكومة الأمريكية ربما لا تكون قادرة على إخراجهم لاحقا.
رفض المغادرة في غياب البديل
وكان تامر حسن، ممرض مسجل والطبيبة جومانا الحنطي والطبيب آدم حموي، الوحيدين من بين مجموعة من 20 أخصائيا طبيا أمريكيا، بقوا للمساعدة في علاج المرضى، حسب شبكة ''إيه.بي.سي.نيوز'' الأمريكية، اليوم الأحد 19 ماي 2024.
وقال مصدر على صلة بالوضع لشبكة ''إيه.بي.سي.نيوز'' الأمريكية ، إنّهم يفهمون أنّ السفارة الأمريكية ربما لا تكون قادرة على تسهيل مغادرتهم بالأسلوب نفسه الذي نفّذته مع زملائهم.
وأجّلت السلطات الأمريكية، أمس الأحد، 17 من الفريق الطبي. وصرّح متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأنّ الأطباء الذين غادروا غزة ''شقوا طريقهم إلى برّ الأمان بمساعدة السفارة الأمريكية في القدس''.
ومنذ السابع من ماي، مُنع المدنيون من مغادرة غزة، كما توقّفت المساعدات من الدخول عبر معبر رفح الذي كان أحد الشرايين الرئيسية للدخول أو الخروج من القطاع المحاصر.
وجاء الأطباء الأمريكيون لتقديم المساعدة الطبية العاجلة في غزة، حيث انهارت معظم البنية التحتية للرعاية الصحية خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل على القطاع، والتي دخلت الآن شهرها الثامن.
وذكرت الجمعية الطبية الفلسطينية الأمريكية -وهي منظمة غير حكومية مقرّها الولايات المتحدة- أنّ فريقها المكوّن من 19 متخصّصا في الرعاية الصحية بينهم عشرة من الأمريكيين، كان قد مُنع من الخروج من غزة بعد مهمّتهم التي استمرت أسبوعين.
وكانت الجمعية قد قالت في وقت سابق، إنّ لديها المزيد من الأطباء الذين ينتظرون دخول غزة ليحلٍوا محلّ الذين يحاولون المغادرة.
