بعد ملاحقات قضائية استمرت على مدار 14 عاما، بدأ الفصل الأخير في ملف مؤسس موقع ''وكيليكس'' جوليان أسانج، تمهيدا لكيه بشكل نهائي وذلك بعد الإفراج عنه من قبل السلطات البريطانية مساء أمس الاثنين، وتحويله إلى الولايات المتحدة ضمن ترتيبات صفقة مع القضاء الأمريكي تفضي إلى أطلاق سراحه.
وقال موقع ''وكيلكس'' إن مؤسسه ''بات حرا''، بعد مغادرته سجن ''بيلمارش'' البريطاني، أين نقل مباشرة إلى مطار ''ستانستد'' بالعاصمة لندن حيث غادر باتجاه الولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق الذي توصل إليه الفريق القانوني لأسانج مع الهيئات القضائية الأمريكية، سيقوم مؤسس ''ويكيليكس''، بالإقرار بذنبه ''جزئيا''، بتهمة ''التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها''، أمام محكمة فدرالية في جزر ماريانا الأمريكية، يوم غد الأربعاء.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة الفدرالية الأمريكية إلى اعتراف أسانج وتقوم بإصدار الحكم خلال يوم واحد، حيث سيحكم عليه بموجب الاتفاق بالسجن لمدة 62 شهرا، وبالنظر إلى قضائه 5 سنوات في السجن الاحتياطي في بريطانيا، فسيتمكن من استعادة حريته.
ومن المتوقع أن يتوجه أسانج عقب المحاكمة إلى وطنه أستراليا.
من جهتها رحبت أستراليا بنهاية هذا النزاع القانوني الطويل، حيث صرح المتحدث باسم الحكومة الأسترالية بأن رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيزي، أكد أن ''قضية أسانج استمرت لفترة طويلة جدا، وأنه لا يوجد ما يمكن كسبه من استمرار سجنه''.
وتعرض أسانج للإيقاف من قبل السلطات البريطانية منذ عام 2019، بعد طرده من قبل سفارة الإكوادور في لندن، التي حصل على اللجوء فيها منذ 2012.
وواجه أسانج ملاحقات قانونية من قبل الولايات المتحدة منذ سنة 2010، عقب نشره آلاف الوثائق السرية التي تضمنت معلومات أمنية واستخباراتية حساسة، كما فضحت انتهاكات القوات الأمريكية إبان وجودها في العراق وأفغانستان.