عالميا

مسعود بزشكيان يفوز بالإنتخابات الرئاسية الإيرانية

 فاز المرشّح الإصلاحي مسعود بزشكيان، اليوم السبت، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة أمام المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، حسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

وأحصى مسؤولو الانتخابات حتّى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على نحو 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.
وقال المتحدّث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية محسن إسلامي إنّ مرشّح الجناح الإصلاحي مسعود بزشكيان فاز في الجولة الثانية من الانتخابات ليصبح الرئيس التاسع لجمهورية إيران الإسلامية منذ تأسيسها.
وأضاف: “حصل مسعود بزشكيان على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات، وحصل منافسه سعيد جليلي على 13 مليونا و538 ألفا و179 صوتا”
ولفت إسلامي إلى أنّه جرى فرز 30 مليونا و573 ألفا و931 صوتا، وأنّ نسبة التصويت بلغت 49.8%، متجاوزة نسبة التصويت في الجولة الأولى.
وأدلى الإيرانيّون بأصواتهم، أمس الجمعة، في الدورة الثانية من انتخابات رئاسيّة تواجه فيها بزشكيان الذي يدعو إلى الانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملفّ النووي المحافظ المتشدّد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب، وفق وكالة فرانس برس.
ودُعي نحو 61 مليون ناخب في إيران، الجمعة، للإدلاء بأصواتهم في 58638 مركزا في أنحاء البلاد الشاسعة، من بحر قزوين شمالا إلى الخليج جنوبا.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند منتصف الليل (20.30 بتوقيت غرينيتش) بعد تمديد التصويت ستّ ساعات.
وفي الدورة الأولى، نال بزشكيان الذي يدعو إلى الانفتاح على الغرب، 42.4% من الأصوات في مقابل 38.6% لجليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة في مواجهة القوى الغربيّة، بينما حلّ ثالثا مرشحّ محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى.
وحظي بزشكيان البالغ 69 عاما بتأييد الرئيسَين الأسبقَين الإصلاحيّ محمد خاتمي وحسن روحاني.
أمّا خصمه البالغ 58 عاما فحظي خصوصا بتأييد محمّد باقر قاليباف الذي حصد في الدورة الأولى 13.8% من الأصوات.
وهذه الانتخابات التي جرت دورتها الأولى في 28 جوان الماضي، نُظّمت على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي توفّي في حادث مروحيّة في الـ19 من ماي الماضي.
وشهدت الدورة الثانية متابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب الكثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات مصدر خلاف بين الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب، ولاسيما الولايات المتحدة.