قدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة.
وقال المرصد الحقوقي “إنّه لا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذّر انتشالهم أو إبقائهم في قبور لا تحمل أيّ علامات مميّزة، في وقت يغيب فيه أيّ تحرّك إنساني دولي للمساعدة في انتشالهم”.
وأوضح أنّ عائلات الضحايا المفقودين تحت المباني المدمّرة يواجهون تحدّيات هائلة في انتشال الجثامين، وعدم توفّر المعدّات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني، فضلا عن المنع الإسرائيلي لإدخال أيّ معدّات أو وقود إلى قطاع غزة.
ووثّق الأورومتوسطي أنماطا متكررة للنهج الإسرائيلي القائم على عرقلة انتشال الضحايا والمفقودين الفلسطينيين من تحت أنقاض المنازل، بما يشمل تكرار استهداف طواقم الدفاع المدني والعوائل التي تحاول انتشال الجثامين.
وأفاد أنّ غالبية جثامين الضحايا المنتشلة في الهجمات العسكرية الإسرائيلية كانت إما في الشوارع وإما في بنايات بسيطة من طابق واحد أو طابقين، في حين هناك صعوبات جسيمة في انتشال الجثامين من أسفل المباني متعددة الطوابق.
ونبّه إلى أنّ النهج الإسرائيلي في منع انتشال الضحايا وعرقلته يمثّل سببا رئيسا في انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة في قطاع غزة، في وقت تحلّلت الغالبية العظمى من الجثامين لتضيف المزيد من المخاطر على الصحة العامة للسكان.