دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الاثنين 15 جويلية 2024، إلى الكفّ عن ملاحقة أبناء القطاع عبر المرسوم 54، خاصة أنّ البلاد مقبلة على انتخابات رئاسية يوم 6 أكتوبر القادم.
وتطرّقت النقابة في بيانها إلى عديد النقاط التي قالت إنّها ضرورية لإنجاح التغطية الإعلامية للانتخابات.
وحثّت على ''ضمان حرية العمل الصحفي واستقلالية الخطوط التحريرية للمؤسسات الإعلامية، خاصة في هذه المرحلة التي طال فيها الاعتقال زملاء وزميلات بسبب أدائهم لعملهم الصحفي''.
وطالبت بالاكتفاء في تنظيم العمل الصحفي بالقوانين الخاصة وهي المرسومين عدد 115 و116، وتعليق العمل بالمرسوم 54 الذي أصبح ''أداة لترهيب الصحفيين وتصفية الحسابات السياسية، وإيقاف نزيف بيانات التهديد غير المسؤولة على غرار البيان الصادر عن وزارة العدل بتاريخ 14 جويلية الجاري''.
وقالت إنّ تجميد عمل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ''خلّف فراغا كبيرا على مستوى ضمان شروط التعدّد والتنوع في وسائل الإعلام السمعية والبصرية وهو ما من شأنه المسّ من مصداقية التغطية الصحفية للانتخابات ناهيك ما عاينته النقابة من تجاوزات وشكاوى تتعلق بصنصرة المضامين في وسائل الإعلام العمومية على غرار وكالة تونس إفريقيا للأنباء ومؤسستي التلفزة والإذاعة التونسيتين، وهو ما يدعونا جميعا إلى إعادة التفكير في ضمان استقلالية هذه المؤسسات حتى تكون فضاء لمختلف الحساسيات الفكرية والسياسية''.
كما دعت النقابة إلى ''الإيقاف الفوري لوضع اليد التي تمارسها السلطة التنفيذية على وسائل الإعلام العمومية، وتفعيل آليات التعديل الذاتي داخل هذه المؤسسات لضمان حق المواطن الدستوري في إعلام تعدّدي ومتنوع يحقّق مبدأ المساواة بين مختلف المترشحات والمترشحين''.
وأفادت أنّها ستصدر في الأيام القليلة القادمة ورقة توجيهية حول القواعد المعتمدة لتحقيق هذا الهدف خلال مراحل الحملة الانتخابية كافة وإلى حين الحسم في الاعتراضات.
وجدّدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مطالبتها بإطلاق سراح جميع الصحفيين والصحفيات المعتقلين بسبب أدائهم لعملهم، وتنقية المناخ العام من كل تهديدات لضمان حرية التعبير.
وأكّدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على أنّ نزاهة الانتخابات وشفافيتها مرتبطة أساسا بتوفير مناخ إعلامي حر وتعددي وديمقراطي، يلعب فيه الصحفيون ووسائل الإعلام بشكل مستقل دورا أساسيا في إنارة الرأي العام وفتح نقاش عام حول القضايا المتعلقة بالانتخابات، وتوفير المعلومات الدقيقة والموضوعية قصد مواجهة خطابات التضليل والتوجيه.
من جهة ثانية، دعت النقابة جميع الزميلات والزملاء إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة والممارسات الفضلى في تغطية المسار الانتخابي.