وطنية

غازي الشواشي يعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية من داخل سجنه

 أعلن الناشط السياسي والوزير الأسبق غازي الشواشي، والموقوف في قضية التآمر على أمن الدولة، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 6 أكتوبر القادم، من داخل السجن.

ونشرت الصفحة الخاصة بالشواشي على فيسبوك بيان ترشحه للرئاسيات، والذي سيكون تحت شعار “ناضل أينما كنت من أجل وطن مشترك”.
وأشار البيان إلى أن قرار الترشح يأتي نتيجة “الأوضاع المتوترة والركود الاقتصادي الخطير والتدهور غير المسبوق للأوضاع الاجتماعية والعلاقات الدبلوماسية المشحونة”، وفق تعبيره، إلى جانب تحوّل “الحياة اليومية لعموم التونسيين إلى معاناة يوميّة في أوضاع صعبة ومتردية”.
وأضاف البيان: “يرافق الوضعَ الاقتصادي والاجتماعي المتأزم الذي تعيشه بلادنا سلوك سياسي تسلطي جائر من المنظومة الحاكمة، وانفراد تام بالسلطة وغياب أي مجال للحوار والنقاش في الشأن العام”.
وشدد غازي الشواشي على الحاجة إلى ما وصفه بـ”التغيير العميق والجذري، وإلى مرحلة جديدة تتّعظ من أخطاء الماضي، تلك التي شهدناها زمن الديمقراطية العليلة أو زمن الاستبداد”.
وبين الشواشي أن ترشحه للاستحقاق الرئاسي هو تعبير عن التشبث بحقوقه المدنية والسياسية، والدّفاع عن آخر المكتسبات الدّيمقراطيّة التي حقّقها التونسيون.
وكشف البيان في هذا السياق، عن تقدم غازي الشواشي بدعوتين استعجاليتين أمام القضاء الإداري، “بعد رفض السّلطات مدّه بالبطاقة عدد3، ورفض هيئة الانتخابات مدّه باستمارة التّزكيات، رغم وجود توكيل خاص بالغرض وقع نشره للعموم”.
كما أشار البيان إلى دعوى قضائية ثالثة ضد هيئة الانتخابات ورئيسها، “للطعن في عدم استقلاليتهما، لما يسلكانه تجاه المترشّحين من تحيّز واضح وفاضح”.
كما استعرض البيان أبرز ملامح البرنامج الانتخابي لغازي الشواشي، والتي تشمل إصلاح الاقتصاد والمالية العمومية، وإعادة الثقة إلى الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وفتح باب الاستثمار ودفع النمو الاقتصادي، بالتوازي مع إصلاح المنظومة السياسية على أسس ديمقراطية تشاركية تكون فيها دولة المؤسسات والقانون واستقلالية القضاء.