عالميا

إستنفار في ليبيا بسبب السيول في مدينة الكفرة

 أعلنت كل من حكومة الوحدة الوطنية والحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، الأحد، تسخير الإمكانيات اللازمة لمواجهة سيول أجرتها أمطار غزيرة في مدينة الكفرة جنوب شرق)؛ ما أثار مخاوف من تكرار كارثة فيضانات درنة.

وقال الدبيبة، عبر منصة إكس: “وجهتُ جميع الوزارات والهيئات المختصة برفع درجة الاستعداد القصوى وتسخير الإمكانيات والتجهيزات اللازمة للانتقال بها إلى الكفرة لمساعدة المواطنين جراء الأمطار العاصفة التي تسببت في السيول والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة”.
وأضاف: “أتمنّى السلامة لأهلي في مدينة الكفرة، وسنكون معهم لحظة بلحظة حتى تنجلي هذه الأزمة على خير”.
فيما كتب حماد، عبر إكس: “نتابع بحرص شديد مع الجهات المحلية والغرفة الأمنية المشتركة بين وزارة الداخلية وقيادة الجيش، مستجدات أوضاع المواطنين والمقيمين والنازحين (من السودان) في الكفرة، والأضرار الناتجة عن تقلبات أحوال الطقس وهطول كميات كبيرة من الأمطار”.
وتابع: “أصدرنا تعليماتنا بضرورة تقديم إحاطة مستمرة على مستجدات الوضع، وتسخير كافة الإمكانيات لتجاوز الأزمة، والتأكيد على سلامة المواطنين عبر تكاثف جميع الجهود”.
كما وجَّه حماد، “الوزارات المعنية بمتابعة الوضع داخل المدينة، ومساعدة المواطنين والمقيمين على تجاوز الوضع”.
وتابع أن “جهاز الإسعاف تمكن من إجلاء الحالات المرضية من مستشفى الشهيد عطية الكاسح إلى مستشفى شهداء الهواري القروي، بعد خروج الأول عن الخدمة بسبب أمطار غمرته”.
ونقلا عن مدير شركة الكهرباء بالمدينة فرحات الماعون، قال حامد إن “إجمالي أحمال الكفرة (من الكهرباء) الآن 56 ميغاوات، ويوجد فصل في بعض الخطوط في حدود 20 ميغاوات؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، ولن يتم فصل التيار الكهربائي بشكل كلي، إلا في حالة الضرورة القصوى للحفاظ على معدات الشبكة”.
كما نقل عن متحدث مركز الأرصاد الجوية محيي الدين، أن “الأمطار على الكفرة ستكون أكثر غزارة في الساعات المقبلة، وستستمر ليومين وستتسبب في جريان الأودية، وعلى جميع المواطنين أخذ الحيطة والحذر”.
ووفق مراسل الاناضول، يبدي المواطنون في الكفرة مخاوف من تكرار كارثة فيضانات مدينة درنة شرق البلاد؛ جراء هطول الأمطار بغزارة.
وفي 10 سبتمبر 2023، تسبب الإعصار “دانيال”، المصحوب بأمطار غزيرة، في دمار عدة مناطق في شرق ليبيا، أبرزها مدن درنة بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة.
وتعد درنة المتضرر الأكبر بسبب انهيار سدين كانا يحبسان مياه السيول المنحدرة من الجبال في “وادي درنة” الضخم، الذي انطلقت منه المياه بقوة جارفة كل ما في طريقها؛ ما تسبب بمصرع 4 آلاف و540 شخصا، هم 3 آلاف و964 ليبي و576 أجنبيا وفق إحصائيات رسمية.
وحذر المواطنين من “احتمالية زيادة كميات الأمطار الساعات القادمة حسب الجهات المختصة”.
وأوصاهم بـ”الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن جريان الأودية، حفاظا على سلامتهم، مع زيادة كميات الأمطار المتوقع هطولها”.
مخاوف من مصير درنة
وعن الوضع في الكفرة، قال متحدث المجلس البلدي بالمدينة عبد الله سليمان، لوكالة الأناضول إن “الأمطار، التي تتساقط منذ 3 أيام، أغرقت أجزاء كثيرة من المدينة.. أمطار الكفرة يوم الأحد هي الأغزر منذ 72 عاما”.
وأضاف: “المياه الغزيرة تسببت في جريان أودية جبلية نحو المدينة، مثل وديان جبل العوينات (350 كلم جنوب مدينة الكفرة)”.