دعا المرشّح الرئاسي زهيّر المغزاوي، رئيس الجمهورية قيس سيعد إلى الالتزام بصفته مرشّحا لرئاسة الجمهوريّة وعدم استغلال موقعه رئيسا حاليا في خدمة حملته الانتخابيّة.
وطالب المغزاوي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء 28 أوت 2024، قيس سعيّد بتفويض صلاحيّاته إلى من ينوبه خلال السباق الانتخابي أو الانسحاب، مستنكرا توظيف أجهزة الدولة في حملته الانتخابيّة على غرار صفحة رئاسة الجمهوريّة على فيسبوك والزيارات الميدانيّة التي يقوم بها في الآونة الأخيرة.
وأوضح المرشح الرئاسي ،أن فريق حملته الانتخابيّة سجّل عديد الخروقات والانحرافات في المسار الانتخابي من قبل ''الرئيس المنتهية ولايته'' قيس سعيّد، معتبرا أنه أراد أن يشوّش على الاستحقاق الانتخابي بلفت الرأي العام إلى التحوير الوزاري وجعله الخبر الأبرز على الساحة الوطنيّة مقابل تهميش الانتخابات.
وشدّد المغزاوي، على أن قيس سعيّد فشل في تحويل لحظة 25 جويلية إلى منجز على أرض الواقع، مضيفا على أنه لم يعد يرجى منه أي أمل في الإصلاح والنهوض بالبلاد.
وبيّن المغزاوي أن سعيّد يريد إيهام التونسيّين بأن الفشل تتحمّل مسؤوليّته الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكّدا أن سعيّد من يتحمّل المسؤوليّة الرئيسيّة لأنه هو من أساء الاختيار في كلّ مرّة.
وحذّر المغزاوي من محاولات سعيّد وفريقه إيهام المواطنين بأن أمر الانتخابات محسوم لصالحه وأن فوزه بولاية ثانيّة مسألة وقت، معتبرا أن المراد من وراء ذلك ثني التونسيّين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وقال المغزاوي مخاطبا التونسيّين: ''رسالتنا إلى التونسيّين إن كنتم تقبلون هذه الأوضاع والأزمة الاقتصادية والاجتماعية فأعيدوا انتخاب قيس سعيّد وإذا أردتم التغيير والخروج من هذا الوضع اختارونا نحن لأننا نمثل المستقبل''، معتبرا أن تونس اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما وهما: إما الخراب وإما التغيير.
وتعهّد المغزاوي في صورة فوزه في الانتخابات بأن يعيد النظر في دستور 2022، وشدّد على أنه لا يقبل بدستور لا توجد فيه سلطات بل وظائف وفي المقابل تجمّع جميع السلطات في يد رئيس الجمهوريّة.
كما استنكر المغزاوي في هذا الإطار من أنّ "التلفزة التونسية لا تغطي سوى نشاط مترشح وحيد للانتخابات الرئاسية دونًا عن بقية المترشحين"، لافتًا إلى أنّ سعيّد "تهجّم على بقية المترشحين ووصفهم بأبشع النعوت ثم سُحب الفيديو من التلفزة الوطنية".
وأوضح المغزاوي أنه "لن يقبل كمترشح بهذه التجاوزات"، مشددًا على ضرورة إجراء مناظرة تلفزية لتقديم البرامج، كي يقدّم قيس سعيّد حصيلة حكمه لمدة 5 سنوات في التنمية والتشغيل والسيادة وغيرها.. وقال: "هناك محاولة للالتفاف على المناظرة رغم أنّ القانون نصّ عليها، ونحمّل المسؤولية للقائمين على الإعلام العمومي ولهيئة الانتخابات، ونحن لن نقبل الهروب من المناظرة".
وأبرز المغزاوي أنّه "يجب إلغاء المرسوم 54 منذ الأيام الأولى في العهدة الرئاسية القادمة"، كما قال إنه "لن يقبل في حال فوزه بالرئاسة بأن يكون لتونس دستور لا يحتوي على سلطات، ولن يقبل بدستور الوظائف أو الصلوحيات المطلقة لرئيس الجمهورية، وأنه بمجرد فوزه سيعالج هذا الموضوع بتشاركية".